اعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب قاسم هاشم أن “المعارضة كما الموالاة يجب ان يكون لديهما مشروع معين للمواجهة او الدفاع من اجل تحقيقه”، مشددا على انه “لا يجوز ان تكون المعارضة على مبدأ “قم لأجلس مكانك” الذي اعتدنا عليه في لبنان، بل يجب ان يكون النقاش موضوعيا حول السياسات التي قد تُعتمد في المرحلة المقبلة والدقيقة”، معتبرا ان “من يكون في الحكم ويخرج يتحول الى معارضة، فهذا امر طبيعي”.
في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، لفت هاشم الى “ضرورة ان تكون المعارضة ضمن العمل المؤسساتي، وبعيدا من لعبة الشارع التي هي لعب في النار تؤدي الى ضرر كبير في البلد ولدى كل الناس”، مشيراً الى “اننا لسنا بحاجة الى اشعال النار في هذه المرحلة، مع العلم انه ضمن التركيبة اللبنانية لا يمكن الاعتماد على لعبة الشارع التي قد تفتح ابواب الفتن التي يجب ان نبقى بمنأى عنها”.
وردا على سؤال حول الحصار السنّي على رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، لفت هاشم الى أنه “لن تصل الامور الى هذا المستوى، صحيح ان هناك صعوبة نتيجة الضغوط الحاصلة من اكثر من جهة على بعض الشخصيات لدفعها الى الابتعاد عن الالتزام بالحكومة او التوزير. ولكن يجب الا يكون اي موقع مخصص حصريا لاي فريق سياسي بل على العكس تماما ما يجري يؤكد ان علّة هذا البلد هي الطائفية والمذهبية التي يتمترس خلفها كثيرون للمتاجرة بالشعارات على حساب الانتماء الوطني ومفهوم دولة المواطن التي يجب ان تكون الاساس للعدالة التي يطلبها الناس”.
وعن عدم تحديد اي موعد في دار الفتوى لرئيس الحكومة المكلف، لفت هاشم ان “دياب كان قد اعلن سابقا ان الزيارة ستكون بعد التأليف، وربما هو ايضا لم يطلب اي موعد كي لا يشكل احراجا”.
وفي هذا الاطار، شدد هاشم على ان دار “الفتوى هي دار الانفتاح على الجميع، ودار المحبة”، مشيراً الى أنه “معروف عنها تاريخيا انها كانت دائما سبّاقة في الدفاع عن العناوين الوطنية ولا يمكن ان تقفل ابوابها في وجه اي من ابنائها لانها مع الجميع وعلى نفس المسافة منهم والا نكون امام خلل، مشيرا الى انه لا يجوز ان نحكم من الآن بل يجب ان ننتظر ما قد تحمله الايام المقبلة”.
وأكد أن “دار الفتوى لا تتعاطى بمعايير مزدوجة مع ابناء هذا المكون اللبناني، فـ”ما يحق لزيد يحق ايضا لعمر”.