رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني أن الحركة حذرت مرارا وتكرارا من واقع التأزيم الحاصل على الساحة اللبنانية والشلل الضارب في اوصال المؤسسات والاضطراب المتحكم بالشارع وما شهدناه بالأمس والايام السابقة يؤكد ضياع بوصلة البعض.
واشار خلال كلمة له من الهرمل، ان قوى الفتنة واسيادها الخارجيون تحاول دفع الامور نحو منزلقات الازمات الطائفية والمذهبية، مؤكداً ان حركة أمل قدمت من التسهيلات ما لا يوصف في سبيل تشكيل حكومة تلبي تحديات المرحلة وتجيب على اسئلة الناس، وتُشرع بورشة اصلاح كبرى تلبيةً لمصالح اللبنانيين، فكان تكليف الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة العتيدة والذي يتطلب مقاربات وطنية في اللحظات الصعبة التي يمر بها لبنان.
ورأى الفوعاني أن الهدف الاساس في مرحلة ما بعد التكليف، هو ان تنصَبّ كل الجهود لتشكيل حكومة طوارىء إنقاذية من الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة، خصوصاً انّ استمرارها سيُرتّب مخاطر كبرى لأننا ذاهبون حتماً الى «تفليسة اقتصادية ومالية»، إن لم نعجّل بتشكيل حكومة تُسارع الى اتخاذ الاجراءات والاصلاحات والمطلوبة.
وحول زيارة المبعوث الأميركي ديفيد هيل اعتبر الفوعاني انها في هذه الظروف المعقدة وكأنها تستهدف الإستثمار على عائد الازمات الداخلية اللبنانية، وبالتالي فرض الشروط والاملاءات على لبنان بما يتعارض مع مصالحه وسيادته وحقوقه بثرواته، مؤكداً ان الحركة على ثبات الموقف اللبناني في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، وعدم الرضوخ للمنطق الدولي والاميركي تحديداً القاضي بأن يكون لبنان ساحة من ساحات تصفية القضية الفلسطينية عبر ملف التوطين، وتأبيد اللجوء السوري على اراضيه.