كشفت وسائل إعلام عبرية عن لقاء جرى سرا بين الرئيس الإسرائيلي روبين ريفلين على هامش زيارة عمل له في لندن، مع الأمير الأردني غازي بن محمد، الذي هو مستشار كبير للملك عبدالله ومبعوثه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “شارك في اللقاء سلسلة محافل أردنية رسمية أخرى”.
وأضافت أنه “في أثناء اللقاء الذي عقد في ظل حوار مفتوح ومثمر، بحثت جملة مواضيع وعلى رأسها مسألة تنمية موقع المغطس والدفع إلى الأمام بالمشروع الذي يتصدره الرئيس في السنوات الأخيرة – “بلاد الأديرة”، والذي يتضمن ترميم المواقع المقدسة للمسيحية في حوض نهر الأردن، وخلق مسار للحجاج الذين يصلون كسياح إلى المنطقة”، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه جرى في اللقاء دراسة إمكانية عقد زيارة للرئيس ريفلين إلى المملكة.
وأضافت: “يرى ريفلين أهمية كبيرة في تقدم العلاقات مع الأردن والجهود لمحاولة حل الأزمة بين الدولتين والدفع إلى الأمام بمشاريع بين الدولتين. زيارة الرئيس إلى الأردن ستكون خطوة مهمة في الطريق إلى ترميم العلاقات”.
وأشارت إلى أن ريفلين جلب للأمير نسخة فاخرة من القرآن ترجمه إلى العبرية أبو الرئيس. “فالأمير هو أيضا بروفيسور في علم الأديان ولهذا فقد تأثر جدا بالهدية”.
ولم يعد الجمود المتنامي في العلاقات الأردنية الإسرائيلية سرا، بعد تأكيد ملك الأردن أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في نيويورك، أن علاقات بلاده مع إسرائيل “في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال قبل نحو أسبوع في نيويورك، إن العلاقات بين إسرائيل والأردن هي في هذه اللحظة في أسوأ وضع لها في أي وقت من الأوقات، “بعضا من هذا ينبع من الوضع الداخلي في إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الملك: “نحن نأمل أن تنجح إسرائيل في تقرير مستقبلها في الأسابيع القادمة كي تتمكن، في صالحنا جميعا، من العودة لتركيز الاهتمام على المفاوضات مع الفلسطينيين”.