يُعتبَر القريدس من الأطعمة المفيدة للصحة ويمكن تناوله بعدة أشكال وطهوه بطرق كثيرة، هو أيضاً من الأطعمة الغنية بالدهون وبالكولسترول. فما هي الكمية الآمنة التي يمكن تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب ومن ارتفاع في معدل الكولسترول في الدم؟
القيمة الغذائية للقريدس
هو من أهم أنواع المأكولات البحرية بالنسبة إلى صحة الجسم كونه يحتوي على نسب عالية من العناصر التالية: الحديد، الزنك السيلينيوم، الفوسفور، الفيتامين B12، النياسين والأوميغا 3. لذلك فإن إدخال القريدس في النظام الغذائي بشكل منتظم من شأنه أن يوفّر العديد من الفوائد الصحية بفضل هذه التركيبة الغنية والمميزة. ولكن من جهة أخرى، يحتوي القريدس على كميات ملحوظة من الكولسترول، أي أن كل 100 غرام من القريدس المطبوخ يحتوي على 189ملغ من الكولسترول، ولكن هذه الكمية تختلف بحسب نوع القريدس والطريقة التي تم تحضيره بها.
العلاقة بين القريدس والكولسترول
إن النظام الغذائي الذي يتبعه مرضى القلب والذين يعانون من ارتفاع معدل الكولسترول في الدم يجب أن يحتوي على ما يعادل 300 ميلليغرام من الكولسترول يومياً فقط، من هنا لا يُسمح لهؤلاء المرضى بالإكثار من الجمبري، إذ أن تناول 100 غرام من القريدس يومياً يحتوي على أكثر من نصف كمية الكولسترول المسموح لهم بها في اليوم.
لذلك ينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بالابتعاد قدر الإمكان عن تناول القريدس، وإذا أرادوا استهلاك هذا النوع الغذائي عليهم اختيار الوجبات المسلوقة أو المشوية أو المطبوخة على البخار وأن يبتعدوا عن الأطباق المقلية التي تؤدي إلى امتصاص القريدس للمزيد من الدهون وتجعله أكثر ضرراً لهم.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن القريدس يحتوي على نسبة عالية من الأوميغا 3 لذلك يُعتبَر مفيداً لمرضى القلب إذا قاموا بتناوله باعتدال، على أن يتناولوه بعد إعداده بطرق صحية.
أما الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشاكل فهم يمكنهم أن يتناولوا القريدس ولكن الإعتدال هو الخيار الأفضل بالنسبة إلى كل ما يخص النظام الغذائي.