هاجم المبعوث الأميركي السابق لدى التحالف الدولي لمواجهة “داعش”، بريت ماكغورك، البيت الأبيض والرئيس الاميركي دونالد ترامب على خلفية قرار الانسحاب من شمال وشرق سورية، مؤكداً أن “ترامب بقراره الانسحاب من شمال وشرق سوريا بعد مكالمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قدم هدية مُجزية إلى كل من روسيا وإيران و”داعش” ولطالما حذر من هذا التصرف”، منتقداً “عيبا متكررا في جوهر السياسات الخارجية للولايات المتحدة في جميع المجالات”، مؤكدا أن “أهداف الرئيس الأميركي دزنالد ترامب مقترنة بعدم وجود عملية لتقييم الحقائق أو تطوير الخيارات أو إعداد للحالات الطارئة”، معتبراً أن “ترامب اتخذ قرارا متهورا بالمثل عندما كنت في منصبي”.
وأشار إلى أنه “استقال من منصبه بعد ذلك، واليوم يكرر ترامب الخطأ عينه وهو عبارة عن تكرار محزن ولكنه يبدو أسوأ، حيث أقنع المسؤولون الأميركيون قوات سورية الديمقراطية منذ ذلك الحين أننا نخطط للبقاء”، محذراً من “مغبة ما تنوي أنقرة فعله في “المنطقة الآمنة” التي تريدها والتي تشمل مناطق الكرد والمسيحيين والمكونات الأخرى”.
وأكد ماكغورك أنه “ليس لدى تركيا أي نية أو رغبة أو قدرة على إدارة 60 ألف محتجز من عناصر “داعش” في مخيم الهول، وهو ما تحذر منه وزارتا الخارجية الأميركية والدفاع الأميركييتن من نواة لـ “داعش”، مشيراً إلى أن “الاعتقاد بخلاف ذلك هو مقامرة متهورة على أمننا القومي”،لافتاً إلى أن “بيان البيت الأبيض حول سورية بعد أن تحدث ترامب مع أردوغان يدل على الافتقار التام لفهم أي شيء يحدث على الأرض والولايات المتحدة لا تحتجز أي معتقل من “داعش” وجميعهم محتجزون لدى قوات سورية الديمقراطية”.