اقترب العلماء خطوة من إيجاد علاج نهائي لمرض نقص المناعة المكتسبة والمعروف بـ “إيدز”، حيث اكتشفوا مكان اختباء الفيروسات داخل خلايا الإنسان، وتشير الأرقام إلى أن حوالي “36.9” مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة، في جميع أنحاء العالم.
وبحسب دراسة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اكتشف العلماء المفتاح لقتل الخلايا الخاملة الموجودة داخل الخلايا البشرية، وفي الوقت الحالي، يتعاطى الأشخاص المصابون بفيروس الايدز أدوية لمنع انتشار المرض في جسم الإنسان ولكن لايتم القضاء عليه.
هذا ويظل المريض عبدا للعقاقير طوال فترة حياته، حيث يمكن أن يعيد تنشيط الفيروس إذا توقف العلاج، ويتضاعف بسرعة ويزيد من خطر انتقال الفيروس إلى الآخرين أو يؤدي إلى الوفاة.
وتوصل الباحثون إلى مكان اختباء الفيروسات عند تناول الأدوية المضادة للفيروس. وكان ذلك حتى هذا الوقت مجهولا، وقاموا بإجراء تحليلات على الفيروسات في أجسام 11 مريضاً متطوعاً، كانوا قد توقفوا عن تناول الأدوية مؤقتاً من أجل جعل المرض يظهر عليهم مجدداً، ووجدوا أن فيروس الإيدز يختبئ في خلايا مناعية محددة بجسم الإنسان فيكون بذلك خارج نطاق ما يمكن تسميته بـ “رادار الأدوية”. حين يتوقف المريض عن تناول مثبطات فيروس نقص المناعة المكتسية، فإنه يبدأ بالتكاثر والظهور من جديد.
وجاء في الدراسة: “على خلاف ما كان يُعتقد حتى الآن تظهر دراستنا ان الخلايا المناعية تنقسم كثيرا تكون مسؤولة أيضا عن بقاء خزانات الفيروس”، وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يشكل خطوة حاسمة في المضي قدما في امكانية الشفاء من مرض الإيدز تماماً.