كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم، أن المصابين بأمراض اللثة، يواجهون خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكان معهد إيستمان لطب الأسنان في جامعة لندن أجرى دراسة تربط بين أمراض اللثة وزيادة احتمال ارتفاع ضغط الدم.
وقالت الصحيفة، إن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بخطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضحت انه يؤثر ارتفاع ضغط الدم على ما يصل إلى 45% من البالغين وهو السبب الرئيسي في العالم للوفاة المبكرة، بينما تصيب أمراض اللثة المعروفة أيضا باسم التهاب اللثة، أكثر من نصف سكان العالم، لافتة الى أن ارتفاع ضغط الدم، هو السبب الرئيسي الذي يمكن الوقاية منه لمرض القلب، في حين تم ربط التهاب اللثة بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وتظهر أحدث النتائج، التي نشرت في مجلة Cardiovascular Research، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض في اللثة لديهم احتمال أكبر لارتفاع ضغط الدم.
وقال كبير الباحثين في الدراسة من معهد Eastman لطب الأسنان في جامعة كوليدج في لندن البروفيسور فرانشيسكو دي أوتو: “لقد لاحظنا وجود علاقة كلما كان التهاب اللثة أكثر حدة، كلما زاد احتمال ارتفاع ضغط الدم”.
وتشير النتائج إلى أنه ينبغي إبلاغ المرضى المصابين بأمراض اللثة بمخاطرها وإسداء المشورة بشأن تغييرات نمط الحياة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، مثل ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي.
وأوضح انه “يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم، هو سبب الأزمة القلبية والسكتة الدماغية لدى المرضى الذين يعانون من التهاب في اللثة.
وأكدت الأبحاث السابقة، عن وجود صلة بين التهاب اللثة وارتفاع ضغط الدم، وأن علاج الأسنان قد يحسن ضغط الدم، ولكن النتائج غير حاسمة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان متوسط ضغط الدم الشرياني أعلى في المرضى الذين يعانون من التهاب اللثة، مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون منه.