ضمن الجولة الأولى، وفي افتتاح الدوري اللبناني لكرة القدم لموسم ٢٠١٩-٢٠٢٠، ألحق نادي النجمة الهزيمة الثالثة لنادي الانصار، في المباراة التي جمعت الغريمين التقليديين على ملعب المدينة الرياضية في بيروت.
شوط أوّل اتسم بالخجل لمصلحة الفريقين، فقد احتد السجال بين الأخضر والنبيذي في أرضية الملعب، مع انعدام الخطورة على المرميين.
أما الشوط الثاني، شهد نزاعات حادة، فقد جهد الطرفان لإبراز أفضل الموجود، وُسط فرص متتالية أهدرها المهاجم السنغالي الحاج مالك من صنع النجم حسن معتوق، ودفاع نجماوي حاضر في كلّ ساح لمنع الكرة أن تهز شباك الحارس عباس حسن.
ومع ركلة جزاء اللاعب الدولي فايز شمسين في مرمى “رجل المباراة” الحارس الانصاري نزيه أسعد (قادماً من نادي طرابلس) فاز النبيذي بهدف مقابل لا شيء، وبذلك يكون قد عمّق جراح الزعيم بالهزيمة الثالثة على التوالي، فمن يتحمّل المسؤولية؟
صرخة الأنصار من “حرقة قلب” بعد الخسارتين المتلاحقتين للقلعة الخضراء، من يسمعها؟ ففي نهائي السوبر ناشد جمهور الزعيم نبيل بدر بالتحرك، خصوصاً بعد حسابات المدرب السوري نزار محروس بإشراك لاعبين في غير مراكزهم، واستدعاء أسماء في التشكيلة غير الثابتة، مما انعكس سلباً على أداء الفريق على أرضية الملعب.
قابل ذلك النظام والحِبكة في تكتيك صفوف النبيذي، الذي استغل الهفوات الأنصارية و”فضحها”.
وفيما خص اللاعب حسن معتوق الذي يدفع ثمن قيمة عقده وُسط صيحات أنصارية تُطالبه بأن يكون الرجل الخارق الواجب ان يُسجل من منتصف الملعب، ولعنة نجماوية تلاحقه بسبب انتقاله إلى صفوف النادي الأخضر.
كل هذه المشكلات تسقط أمام مُستقبل الأنصار المُهدد فعلياً في حال بقي محروس مُتمسّكاً بتكتيكه غير المُجدي، فعاشق الزعيم بات يُقارن أداء فريقه في المباريات الثلاث الأخيرة، بتلك التي كانت تحت اشراف المدرب الاردني عبدالله أبو زمع.
وبعد النتائج الكارثية، أوساط رياضية أكدت ل “ليبانون تايمز” إنعقاد إجتماع ليلي لإداريي نادي الأنصار والذي على أساسه سيُبت مصير نزار محروس، كما شددت الأوساط على إمكانية استقدام المدرب التونسي طارق جرايا، أو إسترجاع عبدالله ابو زمع لنشل الفريق من الهاوية.
فهل سينتفض نبيل بدر على الواقع المُزري ويُنقذ الأخضر من السقوط في الساعات القليلة المقبلة؟