أشار نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني إلى ان “لا انقسام في لبنان فجميعهم متفقون على السرقة والفساد والنهب والتطنيش على ملفات من هنا وهناك وعن جر الدولة الى مواجهات أمنية”. ولفت الى ان الموفد الإميركي ديفيد شينكر أكد ان العقوبات لا تطال الطائفة الشيعية إنما حزب الله، وهو يعرف لبنان وزيارته في إطار جولة في المنطقة.
واكد حاصباني في حديث اذاعي، انه علينا ان نتطلع الى لبنان أولاً ومصالحه مع المجتمع الدولي لنتمكن من المحافظة على استقراره ونموه، ولا يجوز ان ندخله في أي حريق. ولكن للاسف فيما نعمل على تغيير صورة لبنان وترقيع الوضع لدى المجتمع الدولي هناك من يتطاول على المجتمع الدولي وعند الكارثة يعودون طالبين المساعدة، ولبنان كالإنسان، يولد بطريقة حرة وهو يكبلها مع العمر، وما يحدث لبنانياً أن هناك أطرافا تنظر الى الخارج قبل الداخل. ورأى ان من يريد ان يبدأ سبق رئاسة الجمهورية خلال العهد لا يهتم للعهد ولا بنجاحه.
وفي قضية العميل عامر الفاخوري، قال “نحترم القضاء في قضية الفاخوري وننتظر نتائج التحقيقات”.
ومن جهة ثانية أوضح حاصباني ان القوة الاقتصادية المالية الأميركية نوع من قوة تستخدم اليوم مع أكثر من طرف وضمنهم حزب الله في لبنان، وسلاح الدولة هو الوحيد الذي يجب ان يدافع عن لبنان وسيادته. معتبرًا ان لبنان يتعرض لمخاطر اقتصادية وعسكرية كبيرة، وكما رأينا لم يكن من نية لحرب والردود بين إسرائيل وحزب الله جاءت ضمن معطيات تؤكد الا عملية موسعة. ورأى ان “خطاب الأمين العام لحزب الله جعل القلق سيد الموقف والاستثمارات تراجعت ومعها السياحة والوضع الاقتصادي، ولا أهول على الناس، ولكن نحن أمام ازمة اقتصادية سببها عدم الاستقرار الأمني نتيجة السلاح غير الشرعي وعدم الاستقرار بالسياسة العامة في لبنان، وكذلك العقوبات الأميركية.”
واشار الى ان “14 أيلول هو ذكرى اغتيال رئيس الجمهورية التي يحلم بها كل لبناني، وبشير الجميل كان يملك رؤية واضحة لدولة قوية تقوي شعبها ولا تستقوي عليه، واكد انه على خطى البشير سائرون، لأن لا خيار لنا الا بناء الجمهورية التي حلم بها”. وقال “نمد يدنا لكل من يريد القيام بإصلاحات حقيقة، وبعد 37 سنة أرى اننا عدنا الى الوراء ولا انقسام حول ذكرى البشير بين القوات والكتائب”.