أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن المؤسسات هي الضامنة للوطن، مشيراً الى ضرورة الانتقال من النظام الطائفي الى الدولة المدنية العصرية حيث الانتماء الأول للوطن وليس للزعماء الطائفيين.
ولفت في كلمة له بمناسبة اعلان مئوية لبنان الكبير الى أن لبنان بلد محب للسلام ولا يسعى للحرب لكن شعبه لن يتراجع ابداً امام اي محاولة للاعتداء على سيادته وسلامة اراضيه.
واكّد عون أن ما “حصل قبل أيام من اعتداء اسرائيلي سافر على سيادتنا، والموقف الجامع الذي اتخذه اللبنانيون برفضه وادانته مع تأكيد حقهم المشروع في الدفاع عن وطنهم، أبلغ دليل على تمسكنا بالثوابت التي تحفظ كيان الدول وحقوقها”، مشدداً على أن “لبنان ليس أرضاً مستباحة لأيّ كان، ولم نصل إلى مناسبة الاحتفال بهذه المئوية لو لم نثبت للقاصي والداني، أننا قادرون على دحر أعتى الجيوش عن أرضنا، والحفاظ على استقلالنا ورسالتنا الحضارية”.
وأكد عون أن المعركة الكبرى التي “نخوضها اليوم هي معركة مكافحة الفساد وإن ظن بعضهم أننا عاجزون عن تحقيقها أو يدفع لعرقلتها فليبقَ لشبابنا الأمل بالمستقبل وأقولها بكل ثقة إن بشائر التغيير والانتصار في هذه المعركة بدأت تلوح في الأفق”