إعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان ان المنطقة تعيش على صفيح ساخن في ظل التهديدات الأمريكية والصهيونية المتوعدة لمن لا يريد ان يسير في ركاب صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وإستباحة الحقوق العربية بما في ذلك المقدسات والأرض المغتصبة من قبل العدو الصهيوني.
واشار حمدان في حفل تأبيني أقيم في بلدة الدوير الجنوبية بمناسبة ذكرى اسبوع والدة الشهيدين الشيخ حوماني حوماني وشقيقه الشهيد اسماعيل، الى ان سياسة الحصار الأقتصادي المفروض على إيران وعدد من الدول العربية تهدف الى ارغام الأنظمة الممانعة للخضوع والشروط الصهيونية الأمريكية لذلك نجد ان الذين يؤمنون بتحرير المقدسات وبخط المقاومة مستهدفون سواء كان دولة أو حزب او تنظيم أو حركة أو ايّة هيئة تقول بالمقاومة فهي مستهدفة ولذلك فان القضية الفلسطينية مستهدفة وهذه أدق المراحل وأخطرها على الإطلاق في ظل تذبذب الموقف العربي الذي تجاوز الاهمال عند البعض للشراكة في تحقيق صفقة القرن.
وأضاف حمدان ان ما نشهده اليوم في ضغوط على سوريا وإيران والعراق ولبنان ليس الاّ حلقة من حلقات المؤامرة
وعن الوضع الداخلي اللبناني قال حمدان …إن لبنان تحت التصويب ويعوم على بحر من الأزمات وبالرغم من دقة المرحلة والتوترات المحيطة بلبنان فإننا مدعوون لمزيد من المواقف التي تؤكد على وحدة الموقف حيال التطورات ورفض كل الدعوات الرامية للتنازل عن حقنا في ترسيم الحدود واننا معنيون جميعاً بعدم التفريط بكوب ماء واحد من ثرواتنا في المنطقة الاقتصادية كما قال دولة الرئيس الأخ نبيه بري ..ان لبنان يعاني من أزمة اقتصادية بفعل عوامل داخلية وضغوط خارجية لذلك فإن معالجة الأزمة يفترض ان لا تنال من حقوق الفقراء وذوي الدخل المحدود ونحن في حركة أمل أكدنا ونجدد القول أننا نرفض رفضاً قاطعاً النيل من مخصصات الفئات المحرومة سواء كانو في السلك العسكري أو المدني العاملين منهم أو المتقاعدين وإن إصرار البعض على تفكيك مخصصات ذوي الدخل المحدود سيغرق البلد في أزمة اجتماعية عنوانها ” التحركات المطلبية ”
وأخيراً أشاد حمدان بدور أم الشهيد الحاجة أم اسماعيل حوماني التي صبرت وضحت وكانت مثالاً للأم المجاهدة بكل معنى الكلمة
وتحدث في الإحتفال عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الأعلى السيّد كاظم إبراهيم أكد على ان تضحيات هذه الأم تشير إلى إصرار مجتمعنا على مواجهة الصعاب وان لبنان يواجه تحديات كثيرة من عناوينها الأزمة الإقتصادية التي لا تحل بالدعاء فقط انما بالعمل الدؤوب بتأمين مناخات النمو الإقتصادي وإنجاز موازنة هادفة وإن كانت متقشفة ولكن ليس على حساب الطبقات الفقيرة والمحرومة وهذا يتطلب مواقف جريئة
وتقدم حمدان بإسم الرئيس نبيه بري وحركة أمل بالتعازي لذوي الفقيدة .