كشف الخبير النفطي أنس الحجي عبر سلسلة تغريدات في حسابه بتويتر، عن سر اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجزيرة “غرينلاند”، ولماذا عرض على الدنمارك شراءها، وسبب إلغائه لرحلته التي كانت مقررة أوائل سبتمبر بعد رفض رئيسة وزراء الدنمارك مناقشة عرض الشراء.
وذكر الحجي أن “غرينلاند” أكبر جزيرة في العالم وأغلبها متجمد، وعدد سكانها بسيط لا يتجاوز 60 ألف نسمة، ولكنها غنية جدا بالموارد الطبيعية.
وأضاف الخبير النفطي: “من يسيطر على غرينلاند يسيطر على قلب الدائرة القطبية لأنها الأقرب إليها، وبالتالي السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، بما في ذلك النفط والغاز، كما يحد من سيطرة روسيا على المنطقة”.
وأشار إلى عدد من الموارد الطبيعية الكثيرة المتوفرة في “غرينلاند” مثل الليثيوم واليورانيوم ومعادن الأرض النادرة، وجميعها ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة كونها تدخل في صناعات عديدة مثل بطاريات السيارات الكهربائية والعادية وعنفات الرياح.
وبيّن الحجي أن السيطرة على “غرينلاند” تعني السيطرة على ممرات الشحن البحري في حالة ذوبان الجليد في المنطقة، والذي يتوقع أن يغير مسارات التجارة العالمية.
واختتم قائلا: “عرض ترامب لشراء غرينلاند لم يأت من فراغ، بل هناك تاريخ عريق للولايات المتحدة في هذا المجال، والذي تحول إلى أنجح الاستثمارات في العالم حيث اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا، وتكساس من المكسيك، ولويزيانا من الفرنسيين، وكلها غنية جدا بالموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز”.