قررت عضو الكونغرس الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب التراجع عن زيارة الضفة الغربية رفضا للشروط الإسرائيلية القمعية، وذلك بعدما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي، الموافقة على الطلب الرسمي الذي قدّمته له طليب، لزيارة جدتها في الضفة الغربية المحتلة، مبررا ذلك بأنه “لدوافع إنسانية”.
وبحسب الإعلام العبري، أبرقت طليب إلى درعي، قائلة إن الزيارة التي تطمح لها، “قد تكون الفرصة الأخيرة لها لرؤية جدتها، وأنها ستحرص على الالتزام بالقيود المُقدّمة لها.
ومن المتوقع أن تتخذ “إسرائيل” قرارا بشأن هذا الطلب، في الساعات القادمة.
وجاء ذلك بعد أن قررت “إسرائيل” منع طليب وزميلتها إلهان عمر من الحزب الديمقراطي المُعارض، من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإجراء زيارة للضفة الغربية.
وأيد الوزير الإسرائيلي البارز غلعاد إردان الجمعة، الاستجابة لطلب طليب، علما أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا الخميس، أنه إذا طلبت طليب الدخول إلى “إسرائيل” لرؤية ذويها، فسيتم الموافقة على طلبها.
وأثار القرار الإسرائيلي برفض زيارة طليب وعمر الخميس، ردود فعل واستنكار واسع.
من جانبه، أعرب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، وعضو الكنيست الحالي مايكل أورن، عن أسفه “من أن إسرائيل وجدت نفسها في صلب نزاع بين ذراعي الحكم في الولايات المتحدة: الرئيس والكونغرس”، مشيرا إلى أن “الرفض الإسرائيلي لدخول طليب وعمر، صب في صالح النائبتين”.
وقال أورن “كان علينا السماح لهن بالدخول إلى إسرائيل، ومن ثم توجيه دعوة لهن بزيارة متحف الهولوكوست ‘ياد فشيم’ في القدس، ولقاء مسؤولين إسرائيليين، وأيا يكن ردهما على دعوتنا، فإن ذلك سيصب في صالحنا”.