لا تزال حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ماضية في خطتها التي تتحدى بها دول الجوار، بمواصلة عمليات التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط، رغم المعارضة الدولية والأوروبية على وجه الخصوص.
والاثنين أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، نية بلاده مواصلة عمليات التنقيب، مشيرا إلى أن السفينة الرابعة في طريقها إلى المتوسط قريبا، وشدد على حماية حقوق القبارصة الأتراك في الجزيرة المقسمة.
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية، عن أقطاي قوله إن السفن التركية الثلاث “ياووز” و”فاتح” و”بربروس” موجودة حاليا في المنطقة وتواصل أعمال التنقيب فيها، وأن السفينة الرابعة “أوروج ريس” في طريقها قريبا إلى المتوسط.موضحاً أن تركيا تواصل موقفها “المبدئي والحازم” في حماية حقوق القبارصة الأتراك، فضلا عن حماية حقوقها في شرقي البحر المتوسط.
وفي يوليو الماضي، أقر الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنقرة بسبب استمرارها في عمليات التنقيب عن الغاز قبالة قبرص شرقي البحر المتوسط، رغم التحذيرات المتكررة، كما قرر تعليق المفاوضات بشأن اتفاق النقل الجوي الشامل مع تركيا ووقف اجتماعات مجلس الشراكة والاجتماعات رفيعة المستوى في الوقت الحالي.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على اقتراح المفوضية بتخفيض مساعدات كانت مقررة لتركيا، ودعا بنك الاستثمار الأوروبي إلى مراجعة أنشطة الإقراض لأنقرة.مؤكداً التأثير السلبي الخطير للأعمال غير القانونية، التي تقوم بها تركيا في البحر المتوسط على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ودعا تركيا مرة أخرى إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال والعمل بروح حسن الجوار، واحترام سيادة قبرص وحقوقها السيادية وفقا للقانون الدولي.
يشار إلى أن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، لا تمارس سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي البالغة مساحته ثلث الجزيرة، وأعلنت فيه “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دوليا.