دخلت الأتان «كليوباترا» تاريخ قرية بني عمار بتتويجها في مسابقة أجمل حمار اختتمت فعاليات مهرجان تحتضنه هذه القرية الواقعة وسط المغرب ويسعى «لإنصاف» هذا الحيوان «الوفي الخدوم».
ويقول صاحبها عبدالجليل (26 سنة) «سميتها كليوباترا تيمنا بجمال هذه الملكة الفرعونية. أعتمد عليها كثيرا لكنني لا أتعبها في العمل».
واختار منظمو مهرجان بني عمار، الذي استؤنف هذه السنة بعد توقف لـ 5 سنوات بسبب صعوبات مالية، الاحتفاء بالحمار «لدوره الأساسي في اقتصاد وحياة سكان القرية»، على ما يوضح مديره محمد بلمو.
ويعد الحمار وسيلة تنقل أساسية بين المسالك الجبلية في قرى المغرب وفي الأزقة الضيقة لبعض المدن العتيقة، فضلا عن استعماله في حرث حقول المزارعين الصغار. لكن صورته في الثقافة الشعبية لاتزال سلبية مقرونة بالغباء.
ويهدف مهرجان بني عمار، منذ انطلاقته سنة 2001، إلى «رد الاعتبار لهذا الحيوان الذي ظل صديق الإنسان عبر التاريخ، رغم ما يتعرض له من تحقير وتعنيف (…) وتحقيق إشعاع للقرية يساعد في تنميتها» بحسب بلمو.
وهي المرة الأولى التي تشارك فيها أكثر من أتان في المسابقة، حيث تعد تربية أنثى الحمار «أمرا معيبا» في تقاليد سكان القرية.
ولم تظهر سوى أتان واحدة طيلة دورات المهرجان السابقة.