لحظة عبقرية واحدة كانت كفيلة بأن تجعل من ترنت ألكسندر أرنولد ظهير ليفربول الأيمن أحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم، كيف لا وهذه اللحظة العبقرية ساهمت بشكل رئيسي في تحقيق الريمونتادا التاريخية من ليفربول على حساب برشلونة ليعبر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
أرنولد قدم مباراة مثالية ضد برشلونة وأنهاها بتصرف رائع في الركلة الركنية التي أثمرت عن الهدف الرابع لصالح ليفربول، حيث كان ينوي السير بعيداً عن مكان تنفيذ الركلة الركنية ليسمح لزميله شاكيري بتنفيذها، لكنه لمح عدم تمركز لاعبي برشلونة بشكل جيد في منطقة الجزاء تاركين زميله ديفوك أوريجي بدون رقابة، ليعود على الفور ويرسل الكرة إلى المهاجم البلجيكي الذي أودعها داخل الشباك.
صحيفة ديلي ميل البريطانية أشادت بالنجم الإنجليزي بعد المباراة في تقرير خاص تحت عنوان “هكذا خدع أرنولد برشلونة بأكمله ليصنع الهدف الرابع في ليلة ليفربول الرائعة”.
ولم يقتصر الأمر على الصحف بل شمل مشاهير اللعبة أيضاً، حيث قال سيسك فابريجاس بعد المباراة “أرنولد عمره 20 عاماً، الناس تقول أنه لا يدافع جيداً، وأقول لهم أنهم عبقري ويملك رؤيا مثالية”.
بدوره قال جيرمان جينز لاعب منتخب إنجلترا سابقاً “لم أكن أعتقد أنني سأعجب بأرنولد كشاب رائع وعبقري”. فيما قال ريو فرديناند على قناة بي تي سبورت “رأيت الكرة تدخل الصندوق ولم أفهم ما يحصل، أرنولد اتخذ قرار فردي وغريزي، وشيء رائع أن تشاهد لاعباً شاباً يقوم بهذا التصرف، وفي لحظة كهذه وتحت هذا الضغط الهائل”.
فيما قال مايكل أوين مهاجم ليفربول سابقاً “الوحيد الذي كان يعرف ما يجري على أرض الملعب في تلك اللحظة هو أرنولد”.
بدوره فسر أرنولد ما حدث في الركلة الركنية بالقول “إنه تصرف غريزي، هي واحدة من اللحظات التي ترى فيها أن هناك فرصة وتريد استغلالها. الكرة وصلت إلى أوريجي سريعة، لكنه لاعب من الطراز الأول واستطاع تحويلها لهدف”.
الجدير بالذكر أن ليفربول خسر ذهاباً 0-3 أمام برشلونة قبل أن يصنع المعجزة ويحقق الفوز 4-0 في لقاء العودة ليصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.