اعتبر النائب هاني قبيسي بأن شهدائنا قدموا رسالة عز وآباء قدموا أرواحهم حفاظا على رسالة خالدة تحمي الوطن والحدود، قائلا: “نعم شهداء حركة امل وكل الشهداء من إخوتنا في المقاومة الاسلامية و كل الاحزاب الوطنية وأهلنا واخوتنا في القرى والبلدات الذين وقفوا بشموخ مدافعين عن هذه الأرض متشبثين بتراب بلداتهم ليقولوا للعدو الصهيوني بأن هذه الأرض لنا ولن نتركها حتى النصر او الشهادة”.
كلام قبيسي جاء خلال حفل التأبين الذي أقامته حركة امل وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية واهالي بلدة دير الزهراني لشهداء البلدة الذين قضوا في العدوان الاسرائيلي على الجنوب، والذي اقيم في حسينية البلدة بحضور المسؤول التنظيمي لحركة امل اقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، وفعاليات سياسية ثقافية واجتماعية، وحشد من أهالي البلدة وعائلات الشهداء.
واشار قبيسي الى أن هكذا كان مقاومينا وشهدائنا مؤمنين بخط ورسالة الإمام الصدر حتى قضوا في سبيل الدفاع عن الجنوب كل الجنوب.
وأضاف أن ما نشهده هذه الايام رغم الاتفاق الذي حصل ورغم كل الجهد الذي بذله دولة الرئيس نبيه بري الذي خاض حرباً سياسية مع كل زعماء العالم لنصل الى وقف لإطلاق النار والى وقف الهمجية الصهيونية على بلدنا، نرى بأن الإعتداءات تتكرر كل يوم من هذا العدو المجرم الذي يعبر عن نواياه والذي يؤكد لنا بأنه كان يتربص شراً بهذا الوطن بل يريد الانتقام من لبنان.
وتابع أنه نعم تحقق وقف لإطلاق النار بإشراف دولي ودول شاركت بلجنة مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار، نحن نقول بأن كل الانتهاكات التي حصلت بعد وقف إطلاق النار هي برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لهذا الاتفاق كي توقف اسرائيل عند حدها ولكي تمنعها من الخروقات اليومية فساحاً بالمجال بإنتشار الجيش اللبناني المرحب به في كل بلدة على مساحة الجنوب.
ولفت قائلا: “لكل المشككين بإنتمائنا للدولة اللبنانية بأننا آمنا بهذا الوطن منذ أن بدأنا بالدفاع عن حدوده وسيادته منذ تقديمنا لأول شهيد على مذبح هذا الوطن، كان بإمكاننا الوقوف متفرجين لو تحملت الدولة مسؤولية الدفاع عن حدود هذا الوطن، ولكن شهدائنا لم يتمكنوا من تحمل السكوت امام الاعتداءات الصهيونية فحملو السلاح مدافعين عن هذه الأرض.
وأردف نحن جزء من هذه الدولة قبل الطائف وبعده بل نحن جزء من مستقبل لبنان، ونقول لكل من يشكك بإنتماء هذه الطائفة الى هذا الوطن والى الدولة من يدافع عن الوطن ويقدم الشهداء هو أكثر حباً بهذه الدولة وبالتمسك بقانونيتها، وهو أكثر حبا للجيش اللبناني الذي حمله الرئيس بري عام ٩١ الى الجنوب ليكون مسؤولا عن أمن الجنوب، لأننا نؤمن بمنطق الدولة وشرعيتها وكيانها، وبالتالي عليها تحمل المسؤولية بحماية الحدود وبدعم الجيش اللبناني ليكون قادراً على حماية سيادة الوطن ووقف الخروقات والاعتداءات الصهيونية على لبنان.
وأوضح قبيسي قائلا: “نحن نتمسك باتفاق الطائف بصيغته الداخلية ونتمسك بالقرار ١٧٠١ لحماية حدودنا الجنوبية ونحمل المسؤولية للدول الرعاية لإتفاق وقف إطلاق النار بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه كل الخروقات الاسرائيلية ليتمكن الجيش اللبناني من الإنتشار، نعم سينتشر الجيش اللبناني في كل قرية من حدودنا وينسحب الجيش الصهيوني، وسيبقى الجنوب شامخا رافعا هامته بشهدائه من مدنيين ومقاومين وعسكريين من الجيش اللبناني ومن كل القوى الأمنية”.
وختم قبيسي بأنه “نحن ننتمي لهذه الدولة ونحافظ عليها وعلى مؤسساتها ونسعى بشكل جدي لإنتخاب رئيس للجمهورية يحتضن كل اللبنانيين لكي لا يكون طرفاً في عمله السياسي وفي إنتمائه لهذا الوطن”، مشيرا إلى أنه “نريد أن ننتخب رئيس يحتضن كل الشعب كل الأطراف السياسية، ويؤكد رسالته بحماية حدود وسيادة بلدنا متمسكين بكل القرارات الدولية التي تحميه، رغم أن العدو لا يحترم اي من المواثيق الدولية، فالمقاومة كانت حاضرة على ساحتنا لان اسرائيل لم تطبق بداية القرار ٤٢٥ بإنسحابها من جنوب لبنان ولم تطبق أي قرار دولي يتعلق بلبنان او بفلسطين المحتلة ، مؤكدا أن اسرائيل لا تعترف بالقرارات الدولية بل هي تعترف بوحشية الاتها العسكرية وغطرستها على المنطقة، نحن نؤمن بوحدة وطننا والمقاومة ودعمها للجيش اللبناني لأننا نريد حماية بلدنا ونريد أن يكون للبنان دولة قوية تلغي الطائفية السياسية تحتضن كل الشعب، ليكون هذا الوطن قويا عنيدا في الدفاع عن أرضه وعن حدوده وسيادته.