فارق رجل كوري جنوبي الحياة، اليوم الجمعة، بعدما أقدم على حرق نفسه أمام السفارة اليابانية في سيئول العاصمة، وسط خلافات تجارية ودبلوماسية مستمرة مع طوكيو.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن “الرجل أضرم النار داخل سيارته أمام مبنى السفارة، وتوفي لاحقاً في المستشفى الذي نقل إليه للعلاج”.
وأضافت أن “والد زوجة الرجل، من ضحايا العمل القسري الذي فرضته اليابان خلال الحرب، ويبلغ من العمر 70 عاماً”.
والشهر الماضي أعلنت اليابان عن قيود صارمة على صادرات ضرورية لعدد من مجموعات التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة مثل “سامسونغ إلكترونيكس”.
وقالت السلطات اليابانية إنّ إجراءاتها التي تستهدف مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المكونات كانت ضرورية بسبب غياب الثقة في العلاقات مع كوريا الجنوبية، متهمة سيئول في نفس الوقت “بعدم التعاطي بشكل صحيح مع صادرات المواد الحساسة من اليابان”.
من جانبها قالت السلطات الكورية: إنّ “خطوة طوكيو هي رد على سلسلة من القوانين الصادرة عن محاكم كورية جنوبية تلزم شركات يابانية استخدمت العمل القسري قبل عقود التعويض للضحايا”.
ويوم الجمعة الماضي استدعت اليابان سفير كوريا الجنوبية لدى طوكيو للاحتجاج على رفض سيئول الانضمام إلى لجنة تحكيم لتسوية الخلاف القائم.
وأُمهلت سيئول حتى منتصف ليل أمس الخميس للرد على طلب طوكيو إنشاء لجنة تضم ثلاث دول.
ونشرت الرئاسة الكورية الجنوبية، يوم الأربعاء الماضي، تغريدات نددت فيها بفظاعات اليابان خلال الحرب، وقارنت الضحايا الكورييين بـ “سايمون فينزنتال” الناجي من المحرقة اليهودية النمساوية.