صـحـيـفـة الأخـبـار
يبدو أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يراهن على تحقيق تغيير ليس في لبنان فقط، بل في سوريا أيضاً.
وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن العدو «يتابع باهتمام ما يجري في دمشق…
وما الذي يمكن أن تحققه جهود تقودها الإمارات بالتعاون مع الأردن لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتخلي عن تحالفه مع إيران وحزب الله».
وبحسب التقارير، فإن تل أبيب «لا تراهن» على تغيير كبير في الموقف السوري.
لكنّ حلفاءها في أبو ظبي وعمّان «يطلبون مهلة لمحاولة إقناع الأسد بالطلب من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بمغادرة أراضي سوريا…
وإقفال المقرات الخاصة بكل من له صلة بمحور المقاومة، والتعهد بعدم إفساح المجال أمام عبور أي نوع من الدعم المادي والعسكري إلى لبنان عبر الأراضي السورية».
وتحاول الإمارات تقديم إغراءات مالية كبيرة للأسد، مع إبداء الاستعداد لإطلاق ورشة إعادة إعمار في كل سوريا إذا ابتعدت عن محور إيران.
كما يتعهد الأردن بالقضاء على كل المجموعات المعارضة للحكومة السورية في جنوب وشرق سوريا.
وذكر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن جهات عدة في كيان الاحتلال «تتطلّع على ما يبدو إلى وقف إطلاق النار في لبنان، لكنّ نتنياهو ليس من بينها».
وأشارت إلى أن «الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والروس، وربما الإيرانيين أيضاً، والحكومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحزب الله» يريدون ذلك.
مضيفة أن «الأساس هو قرار مجلس الأمن الرقم 1701»، وأن «النقاش يدور حول الشروط المرافقة».
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، «اعتقدوا بأن التوصّل إلى تفاهم جانبي بين إسرائيل والولايات المتحدة سيكون كافياً.
بحيث إذا تم انتهاك الاتفاق، يمكن للجيش الإسرائيلي الرد بالنار والدخول إلى لبنان بدعم من الأميركيين»
وأنه يجب أن يحصل «الآن، في ظل الإنجازات العسكرية، وتوقّعات سكان الشمال، والثمن الذي تدفعه إسرائيل يومياً بالدم في لبنان».
لكنّ الصحيفة لفتت إلى أن «نتنياهو الذي كان يخشى دخول لبنان، يخشى الآن الخروج منه».