أ. فاطمة المولى – خاص ليبانون تايمز
إن الكثير من الاختصاصات قد تغيرت الآونة الأخيرة لتلبي حاجات الإنسان ومنها “التربية المختصة” وتحديداً في المجتمع اللبناني كونه يعطي اهتماماً لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك أدى الى تردد هذا الاختصاص على مسامع الشباب المتعلم والجيل الصاعد وذلك نظرا لتزايد عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بنسبة ١٠ إلى ١٥% من إجمالي السكان.
تُطرح العديد من الأسئلة حول ماهية هذا الإختصاص ومجالاته التربوية والعملية والاجتماعية.
وفي هذا المقال سنجيب عليها ونسلط الضوء على أهمية التربية المختصة وطرق عملها.
أولا: إن إختصاص التربية المختصة أصبح موجود ومتاح في العديد من المعاهد الخاصة والرسمية بالاضافة الى الجامعات في لبنان.
ثانيا: التربية المختصة هي اعداد مدربين أكفاء مجهزين علميا وعمليا ونفسيا للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الفئات سواء توحد، تأخر ذهني، إعاقة سمعية، أو إعاقة بصرية.
يقوم هذا الاختصاص على الاهتمام بالأطفال وتأهيلهم من جميع النواحي التربوية والنفسية والاجتماعية والاستقلالية، من خلال تنمية قدراتهم إلى الحد الأقصى وفق تجاوبهم مع الأنشطة التعليمية.
التربية المختصة هي عملية تدّخل مبكر تعتمد على إستراتجيات تعليمية دقيقة مخطط لها مسبقا وفق خطة تربوية فردية شاملة. وتكمن هذه القدرة المدربة هنا بسبب المواد الدراسية التي خضعت لها، ونذكر منها:
علم نفس النمو، نظريات التعلم، مدخل إلى علم الاجتماع التربوي، صعوبات التعلم، القياس والتقويم، الاستراتيجيات التعليمية، التكيف والدمج، التدخل المبكر، وتقنيات تعديل السلوك والتدريب الميداني.
وأما بالنسبة لميادين العمل فإن خيارات العمل المتاحة هي:
●معلمة في مدرسة خاصة
●معلمة في مدرسة دامجة
●مدربة في مراكز علاجية
●شادو تيتشر
●مدربة تربوية (عمل خاص)
ونظراً للاهتمام الكبير بهذا الإختصاص في المدارس على أنواعها وحاجة المجتمع للمتخصصين لمتابعة الأطفال نرى إقبالاً مهماً عليه من قبل الطلاب وذلك من أجل النهوض بالمجتمع حول فكرة ذوي الهمم ودمجهم،
وعليه يجب رعاية هؤلاء الخرجين ودمجهم بسوق العمل.