أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد عبر «الجمهورية» انّ الحوار الرئاسي او التشاور او اي مرادف لهما، يؤمّن التقاء الاطراف على الطاولة، هو المعبر الالزامي والوحيد لانتخاب رئيس الجمهورية. وقال: «دون هذا الحوار وضمن لا تزيد عن فترة اسبوع واحد، وقد نتفق في يوم او يومين، سنبقى نراوح مكاننا».
ورداً على سؤال قال بري: «لست انا من سيدعو الى الحوار، بل انّ الدعوات ستتولاها الامانة العامة لمجلس النواب. وفي حال انعقد الحوار فمن الطبيعي جداً أن أترأسه».
في السياق ذاته، استغربت مصادر نيابية ما سمّتها الحملة غير المبرّرة على الحوار وترؤس بري لهذا الحوار، وقالت لـ«الجمهورية»: «رفض الحوار يعني رفض انتخاب الرئيس، كما انّ رفض ترؤس رئيس المجلس للحوار، ليس بريئاً، كونه يستبطن محاولة، حتى لا نقول إساءة، لتجاوز موقع رئيس المجلس، في ترؤس جلسة حوار تجري في المؤسسة التي يرأسها، فهؤلاء بموقفهم هذا يلامسون المحظور، حيث انّ المؤسف انّ البلد بلا رئيس للجمهورية، ورئيس الحكومة هو رئيس حكومة تصريف اعمال، ولا يبقى سوى رئيس واحد يتمتع بكامل شرعيته وصلاحياته الدستورية والمجلسية، هو رئيس مجلس النواب، ومع ذلك يريدون ان يتجاوزوه ويلغوا وجوده. أقل ما يُقال في هذا الامر سوى انه امر معيب».