صـحـيـفـة الأخـبـار
وصفت تقارير إسرائيلية المشهد الميداني على الحدود مع لبنان، بأن “الشمال يشتعل فيما السكان لاجئون داخل بلادهم”.
ورأت هذه التقارير أن “حزب الله” يواصل تسخين المنطقة، وضمن هذا الإطار أصاب “منطقة حساسة في كريات شمونة”، واستهدف العديد من النقاط والقواعد الأخرى على الحدود مع لبنان.
وضمن هذا الإطار شرح الوزير السباق أفيغدور ليبرمان الوضع المعقّد، والخيارات الضيّقة قائلاً:
“على إسرائيل البقاء ربما 50-70 سنة بين نهر الليطاني وحدود إسرائيل، وإلا فلن تستطيع ضمان أمن المستوطنات المحاذية للسياج والمعنى أنكم تخليتم عن الجليل كما هو الحال الآن.
واعتبر ليبرمان أن كل ما يجري هو مجرد “محاولة لتحقيق الهدوء بأي ثمن، الهدوء وليس الأمن”.
وأعاد ليبرمان تسليط الأضواء على التحدي الاستراتيجي الذي يمثله حزب الله، فاعتبر أنه “من دون تجريد حزب الله من كل السلاح الدقيق فإننا لن نفعل شيئاً”.
وعلى المستوى التكتيكي، تناول ليبرمان فعالية الصواريخ المضادة للدروع معتبراً أنها “الأكثر إيلاماً وإضراراً بنا، فهي فعّالة لمسافة 10 كيلومترات، ولمنع هذه النيران عليك توسيع نطاق السيطرة”.
وخلص إلى الخيارات الضيقة التي تواجه إسرائيل بالقول:
طالما أن ليست لدى لبنان حكومة قادرة على فرض سيادتها على كل أراضيها، فليس هناك ما يمكن فعله، أو تتخلى عن مواطنيك، وتتخلى عن الجليل… ليس هناك طريق آخر”.
في هذا الوقت أعلنت القناة 12، عن أنه تم نقل الفرقة 36 من قطاع غزة تحسباً واستعداداً لنشاط عملاني على الحدود الشمالية.
كما حضر قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين مناورة للواء 188 بالقرب من لبنان، وقال للجنود:
أنتم حالياً تنضمون إلى المهمة الدفاعية والهجومية على الحدود الشمالية. نحن بعد أربعة أشهر من القتال، لم نرفع قدمنا عن دواسة الوقود.
هذا ويلاحظ أنه كلما أطلق المسؤولون الإسرائيليون تهديدات تجاه حزب الله ولبنان، شعر مسؤولو المستوطنات التي هجرها سكانها بالاستفزاز وارتفع معه منسوب انتقاداتهم للمسؤولين.
وخاطب رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن المسؤولين بالقول:
فليتحدثوا أقل وليتصرفوا أكثر… لافتاً إلى أنه في كريات شمونة أصيبت حوالي 20 شقة بشكل مباشر وأكثر من 100 ألف ساكن صاروا لاجئين في بلدهم.
وأوضح أنه في كل يوم لدينا إصابات من إطلاق حزب الله للصواريخ المضادة للدروع.
بينما تساءل رئيس بلدية المطلة دأفيد أزولاي “هل يبدو من المنطقي بالنسبة إليك أن الدولة الأقوى في الشرق الأوسط لا تستطيع مواجهة منظمة أو اثنتين؟”.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي شمل عينة من سكان كريات شمونة والمستوطنات المجاورة أن أربعة من كل عشرة أشخاص لا ينوون العودة.
وبرّروا ذلك بأن عناصر حزب الله يسكنون هنا ولن يذهبوا من هنا لذلك يجب ألا نخدع أنفسنا بأنه إذا وُجد اتفاق فإن كل شيء سيكون جيداً.