كتب زياد الزين
في حين تجمع قمة دافوس وملحقاتها من الاجتماعات الأفقية على هامشها كل صانعي المسارات البنيوية في الاقتصادات العالمية بما فيها الطاقة والتنمية المستدامة ورفاهية الشعوب وحوكمة السياسات.
▪️ثمة بموازاة هذا الانتاج التسويقي ، دراما واقعية ، شعب فلسطيني كامل يباد في قلب وطنه ، من قبل مغتصب متمرس، في آليات تطهير عرقي ممنهجة وليست وليدة الصدفة ، تشبه الحروب العالمية الكبرى، لا حروب العبور ولا حتى حروب التحرير ، ليس بالعنف والاجرام والمجازر فقط ، بل بتراكم متزايد لسياسات التجويع والقهر وضرب العامود الفقري لمفهوم ومعنى الإنسانية.
▪️ان اشكال الحروب التي تعرضت لمسح الاستقراء في التاريخ ، تبنت بالعمق كل أدوات الاجرام ، لكنها لم تلامس مرة ، حق الاستشفاء والدواء وحليب الأطفال، والتهجير القسري، والوقاية من قساوة الأحوال الجوية.
▪️لا يندرج توصيف ما يحصل في صندوق المصطلحات ، سقطت لغة البشرية لصالح العنصرية ، وعدنا الى عصر الغابات في قرون غابرة.
▪️فلتخجل أنظمة ودول الاستماتة في منح الدعم لأشرس مجرم دولة، ولتتوقف عن الصلف والتكبر والتكابر ، ما يحدث لا يخدم أي منهج ديمقراطي مزيف يسوقون له ، هدايا مغلفة بالتفخيخ.
▪️ولتعلم القمم الزائفة ، والأمم المتقاعسة المتخاذلة ، أن إيمانا ينضج أكثر بأن نصر المظلوم ليس بعيد المنال.
▪️رحمة الله على الشهداء، هم من سيرحمون فضائل القضية والحفاظ على المقدسات الأزلية.
▪️أما شركاؤنا في لبنان الذين في بعض تصريحاتهم ، يشبهون أصوات الدمار على كامل الحدود، هل لنا ولهم احترام الصمود الذي سيحفره التاريخ في ذاكرة وطن ، حان الوقت لساعة تخلي عن السلوكيات المتنكرة لصالح أدبيات تواصل ليس عبر وسائل التواصل ، والتغريد بالانتقام الموازي للانتحار ، ثمة صوت عاقل في هذا الوطن فلا تضيعوا الفرصة.
أما الوهن ” فاجتنبوه”…