من دون أي إجراءاتٍ وقائيّة ودروعٍ حماية ضدّ الرصاص، أطلّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام جمهور حركة “أمل”، يوم أمس، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، مُثبتاً منطلقاته السياسية وآراءه بالملفات الداخلية المفصلية.
المُفارقة هي أنَّ إطلالة برّي كانت “مكشوفة” أمام الحاضرين والجموع التي تقاطرت بعشرات الآلاف إلى مُحيط مبنى قناة الـ”NBN” في منطقة الجناح حيثُ أقيم الإحتفال بمشاركةٍ سياسية لافتة.
في الشكل والمضمون، فإنَّ بري أرادَ مُجدداً التأكيد على أنهُ “بين أهله وناسه”، وهو لا يهابُ شيئاً، لا اغتيالات ولا إطلاق نار، كما أنّه أطلق الرّسالة الواضحة باتجاه فريق “الوشاة” في لبنان بالقول: “إنتو غلطانين بالنُّمرة، وخيطوا بغير هالمسلّة”.
ما أرساهُ بري خلال كلمته كانَ بمثابة ترسيخٍ لمواقفه على أكثر من صعيد، وما تبيّن أيضاً خلال الإحتفال أنهّ “رئيس البرلمان” وأطلق ما يريده من رسائل سواء من موقعه الرسمي أو من موقعه السياسي كـ”حركة أمل”.
وللإشارة، فإنَّ إقامة الإحتفال في بيروت هذه السّنة لهُ رمزيّة خاصة، وتقولُ مصادر قياديّة في حركة “أمل” لـ”لبنان24″ إنَّ الهدف الأساس من ذلك هو التأكيد مُجدداً ودائماً وأبداً على أنَّ الإمام موسى الصدر هو لكلّ لبنان واللبنانيين من دون إستثناء، وأضافت: “بيروت كانت وستبقى عاصمةً جامعة لكل الأطياف، وعمامة الإمام الصدر هي التي وحّدت اللبنانيين ولا يُمكن بتاتاً إسقاط لغة التلاقي لأنها وحدها تؤسس لحماية.