مقال رأي – سليم عياش
أغلب أهالي الأفراد الكشفيَّة يرون الكشَّافَ مكانًا للَّعبِ واللهو وإضاعة والوقت فحسب…
ويرون القادة الكشفيين بشرًا لديهم حب السلطةِ على من هم حولهم والتمرُّد وإبرز أنفسهم.
بينما الحقيقة مغايِرةٌ للواقع، فأساسها هو الحب للعمل الكشفيِّ، وتأسيسِ جيل بعيد جدًّا عن شواذات المجتمع لأن “الكشاف نوع من أنواع صيانة المجتمع وأكثرها إنسانية” كما قال الإمام القائد السيد موسى الصدر. إننا نرى في الأفراد الكشفية أجيالَ المستقبل، فمنهم المهندسُ والطبيبُ والبنَّاء والأستاذ و و و … حيث يتم تنمية هذه القدرات لديهم من الصغر لأن القادة يلحظون هذه المواهب والمحبة لدى الأفراد منذ صغرهم، ويقومون بتنمية قدراتهم الفكرية والعقلية من باب صقلِ وصناعة الوعي لديهم بطرقٍ غير مباشرة، وبذلك يتعلمون الإنسانية من حب ومساعدة الآخرين أكثر من حب الذات كذلك يقوم القادة بالتشدد معهم في المخيمات والنشاطات ليتحملوا ولا يتأثروا أو ينكسروا بكل ما قد يفاجئهم في حياتهم.
يرى القادة في الأفراد المستقبل والجيل الحسن، ويريدونهم أن يكونوا نواة المجتمع الطاهر الفعل والقول والعمل، غير مبذرين ومقتصدين، محبين للطبيعة وحيواناتها لا يعبثون فيها ويدمرونها، لا يأبهون للصعاب، طاهري الفكر ومؤمنين بالله مخلصين لوطنهم ورؤسائه ومرؤوسيه، صادقين يوثق بشرفهم ويُُعتمد عليهم، أصدقاء للجميع وأخوة لكل كشاف، مهذبين، نافعين ومساعدين للآخرين.