بحث الرئيس السوري بشار الاسد اليوم مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واشار الاسد في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع السوداني، الى “إنه تمت مناقشة الوضع العربي الايجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية – العربية”. واكد ان “هذه الزيارة مهمة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة وخاصة مواجهة الارهاب. ولفت إلى ان العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقا بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا”.
وأشار إلى ان “هذه الزيارة تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين”، مؤكدا ان “العراق الشقيق وقف الى جانب سوريا خلال الحرب الارهابية وكان رافضا لكل تبريرات العدوان عليها. والعراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الارهابية، وبالنسبة لنا في سوريا، ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار”.
من جهته، اكد السوداني ان “موقف العراق ثابت بدعم وحدة سوريا وسيادتها وأمن العراق من أمن سوريا”. وقال ان “العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصاديا وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها. التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الامثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الارهاب ونقص المياه”.