أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.
وفي مؤتمر صحافي مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول الوضع حول أوكرانيا، لفت لافروف الى انه “نقلنا إلى ممثلة الأمم المتحدة كمية كبيرة من المواد التي نتمنى ألا تهمل، ونتمنى أن تأخذ الأمم المتحدة بهذه الوثائق فيما يخص جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان”.
ورأى انه “أثناء التمرد المسلح، اعترف بعض المسؤولين في الغرب بحربهم الصريحة ضدنا، واعترفوا بأنهم “على الطريق الصحيح” بتمويلهم أوكرانيا. نحن نشكر “قلقهم”، ومتأكدون من أننا على الطريق الصحيح”، مضيفا :”نحن لسنا ملزمين بشرح وتقديم أي تعهدات (حول قضية تمرد فاغنر). نحن نعمل بشفافية، وتحدث الرئيس عن هذه القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك. روسيا دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة، وهو ما يعترف به عدد من المحللين في الغرب”.
من جهة اخرى، لفت لافروف الى ان “الجزء الثاني من صفقة الحبوب يقضي بأن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك “روس سيلخوز”، والذي تم فصله عن نظام “سويفت”، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين على سفننا. وهناك كذلك عدد من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك. أنطلق من أنه على أي الأحوال صادراتنا مستمرة، ونضمن هذه العمليات بالاتفاق على مسارات جغرافية أخرى”.
وكشف ان “صادراتنا من الحبوب هذا العام أكثر من 50 مليون طن، ومتأكد من أن شركاءنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية”، مؤكدا انه “قدمنا معلومات أكثر من مرة بشأن تقديم الحبوب للدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40% فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب”.
وتابع :”يجب ألا ننسى أن أحد الأمور التي أدت إلى تعقيد الأمور هو الهجمة الإرهابية على خط أنابيب الأمونيا إلى أوديسا. لذلك لا نرى أي حجج لمن يريدون استمرار هذه الصفقة في البحر الأسود، لأن جزء كبير من الحبوب الأوكرانية أصبح يصدر من خلال القنوات التجارية، وليس لأغراض إنسانية”.
واعلن انه “عرضنا التحقيق في أنشطة البنتاغون الكيميائية على الأراضي الأوكرانية على الأمم المتحدة. ولا زالت وزارة الدفاع الروسية تقدم المواد والوثائق إلى المجتمع الدولي، والتي تثير أسئلة خطيرة، وتؤدي إلى نتائج أن البنتاغون في أوكرانيا كان يعمل على إنشاء أسلحة بيولوجية وهو ما يعد انتهاكا للقوانين الدولية”.