أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، الى ان “لبنان أصبح يعاني من أسوأ منسوب جريمة على الإطلاق، والنزوح شريك فعّال ومتصدّر بهذه الظاهرة التي تهدّد الأمن الوطني، والمطلوب من المقامات الروحية والسياسية إنقاذ التسوية الرئاسية بعيداً عن اللعنة الطائفية، والسمسرة الدولية”.
وأكد “اعلموا تماماً أن البعض مستعد لإعطاء الشيطان جائزة التوطين والتقسيم، مقابل جزرة الرئاسة، والتوطين والتقسيم في بلدنا لن يمرّ، وزمن ليّ ذراع لبنان انتهى، والسكوت عن النزوح جريمة كبرى، بل يجب إعلان نفير وطني بوجه مفوضية اللاجئين والجمعيات التابعة للسفارات الغربية التي تريد لبنان مقبرة نزوح وساحة جريمة، وتعمل بكل إمكاناتها لإغراق لبنان بكافة أنواع التهديد الوجودي والسيادي للبنان”.
وشدد على “أننا نرفض أشد الرفض الاستهتار الحكومي السافر بحياة أهلنا وشعبنا، وسط كارثة تطال أكل الناس وشربها، ومادّتها الغذائية وقطاعها الحيوي بشكل لم يسبق له مثيل، بما في ذلك التهديد للأمن الصحي من أمراض سرطانية وغسيل كلى وأمراض مزمنة، ولا عذر للوزارات والحكومة أبداً. إن المطلوب إنقاذ لبنان من أسوأ وحشية تطال أمنه الغذائي، وما لا يُستطاع كلّه لا يترك كله”.
وحذّر من أن “هناك من يعمل على سحق لبنان ويتعامل مع البلد كبضاعة دولية ومصالح شخصية، بل هو مستعد أن يتعامل مع الشياطين من أجل بيع بضاعة الرئاسة ببخس من الأثمان. والمطلوب بالمقابل حماية لبنان من فجور المصالح الشخصية، وحذارِ نار الطائفية، لأن البلد موقد بارود طائفي وسياسي”.
واعتبر أن “أمن لبنان الوطني مرتبط أشد ارتباط بمصير سوريا وفلسطين، والضرورة الوطنية تلزمنا بحماية الأمن الوطني بكل الوسائل الممكنة، والتطبيع كارثة وطنية، وما يجري الآن اختراق للبنان ومصالحه الوطنية، بألف ألف طريقة”… لافتاً نظر الحكومة إلى أن “خط المصالح الوطنية يمرّ بدمشق، وخط الأمن الوطني يمرّ بفلسطين”.