اكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم على ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بعوامل القوة النابعة من ارادة شعبه في مواجهة الغطرسة والهمجية الاسرائيلية لتحقيق الحلم والعودة الى فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية وعلى ارض فلسطين التاريخية وذلك ليس بمستحيل، مشيرا الى ان “لبنان الذي استطاع بارادة شعبه المقاوم ان يدحر العدو الاسرائيلي عن الاجزاء الواسعة من ارضه وينتظر استثمار ثروته البحريه يتطلع الى استكمال تحرير ما تبقى من اراض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وكرس معادلة توازن الردع مع عدو طامع ومتفلت من كل القرارات والمواثيق الدولية”.
وفي كلمته خلال احتفال في صور، اشار هاشم الى ان “ما يحصل من تحول في فلسطين فرضته دماء الشهداء وصلابة وتشبث الفلسطينين بحقهم بارضهم، وامام التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني فالمطلوب منه دعم نهج المقاومة والمواجهة لان التجربة علمتنا ان الصهيوني لا يرتدع الا بالقوة والمواجهة وهذا ما حقق للبنان المقاوم انتصاراته وثبت معادلة التوازن في الرعب والردع والاهم العمل على تمتين الوحدة الداخلية الفلسطينية كعامل اساسي لتكريس حقوق الفلسطيني في العيش والحياة الكريمة”.
وتابع :”لأننا نتحدث اليوم وفي ظل استمرار الازمات اللبنانية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فإن اقصر الطرق للخروج من دائرة التخبط التي تؤثر على حياة اللبنانيين ان يقتنع البعض بإن تركيبة هذا البلد تتطلب حوارا ونقاشا وطنيا دائما فكيف اذا كنا نعاني من شغور ترك اثاره على مجمل الحياة السياسية وتعطلت بفعل ارادة من يريدون زيادة حالة التأزم برفضهم لحوار دعى اليه رئيس المجلس نبيه بري ليختصر زمن الشغور ويخفف على اللبنانيين من سلبيات الانتظار”
اضاف :”اذا كان هذا البعض جادا في طروحاته فما عليه الا السير نحو تفاهم وطني. لانهاء ازمة الرئاسة بحوار سريع او تسمية مرشح او اكثر جديين لتتكون لدى رئيس المجلس معطيات ايجابية وامكانية ايجابية لجلسة منتجة لرئيس بمواصفات القادر على خدمة البلد في الملفات الملحة والتي لاتنتظر الخارج او المماطلة وهذا ليس بمستحيل ولكن المطلوب ارادة وقرار بعيدا عن سياسة التهويل والتهديد التي لن تجدي نفعا بل تؤسسس الى ما هو اخطر لان الاستحقاق سيادي بامتياز والرهانات الخاطئة قد تدخلنا في اشكاليات ومتاهات نحن بغنى عنها ولا يتحملها وطننا في هذه الظروف الدقيقة الا اذا كانت الاملاءات والارتباطات هي التي تحدد بعض المصالح”.