حذر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس من خطورة الايام المقبلة التي يعيشها لبنان بظل الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والشلل المتعمد في ادارات الدولة ما سيؤدي الى ازدياد الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان.
كلامه هذا جاء خلال لقاء عاما عقد في بلدة برج رحال لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع) في قاعة السيد فضل محيش بحضور عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال ومدير دائرة جبل عامل في جمعية رواد كشافة الرسالة الاسلامية قاسم صفا والمفوض العام السابق للكشاف حسين قرياني والمسؤول الثقافي لحركة امل في المنطقة الرابعة مهدي زلزلي واعضاء شعبة حركة امل في برج رحال واعضاء المجلس البلدي واعضاء قيادة فوج الشهيد حسن الساحلي ومختار البلدة علي محيش وعدد من الاهالي والحركيين.
قدم اللقاء (زلزلي) الذي قارن بين التاريخ المقاوم ومحاولة طمس هذا التاريخ عبر تحريفه وتزييفه من خلال تحميل ما يجري في لبنان للشعب المقاوم.
واضاف النائب خريس ان الفراغ الذي يسعى اليه الفريق الاخر هو خلاف العادات والتقاليد السياسية اللبنانية هو نهج سيؤدي الى تدمير ما تبقى من الدولة لانهم يعيشون حالة من عدم الواقعية السياسية، وان الخروج من دائرة الحوار الوطني الى التعنت والمماطلة والخروج من اطار الديمقراطية الى العصبية والانانية حتما ستكون النتائج صعبة جدا على الوطن والمواطن.
ولفت النائب خريس الى التاريخ المقاوم الناصع الذي عاشتها قرى الجنوب خاصة ولبنان عامة حيث مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بأقل العتاد واخف العدة ولكن السلاح الاقوى هو سلاح المبدأ والعقيدة حيث الامام القائد السيد موسى الصدر اسس بفتواه الشهيرة (إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام) اسس المقاومة التي استطاعت ان تهزم الجندي العبري امام تخلي الانظمة العربية عن واجباتها.
وتوجه الى فلسطين حيث يوجد محور الصراع مع العدو الصهيوني الى ضرورة ان تكون الوحدة والتعاون بين الفصائل الفلسطينية كافة وهذا السلاح الاقوى والانفع لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
واشار النائب خريس الى التهديدات الاخيرة التي استهدفت دولة الرئيس نبيه بري هي محاولة بائسة من سلسلة محاولات فاشلة تركز على النيل من دولته، تارة عبر التشكيك وطورا عبر التهديد بفرض عقوبات دولية او غيرها، وهذا يدل على اهمية الدور البارز الذي يقوم به الرئيس نبيه بري في تفشيل المخططات الرامية الى إعادة لبنان للعصر الذي كانت تستباح فيه ارضه ولا قيمة لوجوده في المنظومة العالمية وهو السد المنيع في عدم تحقيق ما يصبو اليه البعض .
واعتبر النائب خريس ان حركة امل ستبقى تقف عند عتبة باب الحوار الوطني تفتح كفيها وتمد ذراعيها لكل من يطرق هذا الباب من اجل الوطن وبالوقت نفسه تدافع بقوة عن الظلم والفساد والعدوان.