شدد النائب طوني فرنجية، في مؤتمر صحافي اليوم من إهدن، على أن “أزمة النفايات في الشمال مفتعلة، وهناك استهداف لهذه المناطق بالسياسة عبر الملف البيئي”، وطالب وزارة البيئة بأن “تكف يدها عن ملف أزمة النفايات في الشمال لأنها ساهمت بتفاقمها ومضاعفتها”، وقال: “لن نسكت عن المس بالأمن الصحي للناس، وسنتصدى تحت سقف القانون لكل من ينوي التطاول على أي حريص على أمن الناس وبخاصة رؤساء البلديات”، داعياً إلى “التعاون لإيجاد الحلول البيئية وإلى إعلان حال طوارىء بيئية”، وطالب كل الأطراف ب”تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الأزمة الملحة”.
وأضاف: “أقفل مكب عدوة عقب زيارة وزير البيئة من دون إيجاد بديل، وبالتالي أغرقت شوارعنا بالنفايات. نحن نعرف جيدا أن مكب عدوة ليس مكانا مثاليا بل كان حلا موقتا. التعاون قائم مع كل السلطات لإيجاد الاعتمادات اللازمة للسلطات المحلية لتقوم بواجبها”، متابعاً “نحن أمام حال طوارىء بيئية لا يمكن حصرها بمنطقتنا، بل هي على صعيد لبنان ككل وبخاصة مع اقتراب استنفاد الطاقة الاستيعابية لمكبي الكوستابرافا وبرج حمود. ونعول على دور السلطة التنفيذية ونطالبها بعدم التخلي عن دورها، فمسؤوليتها أن تساعدنا لإيجاد حلول منطقية وسريعة، لأننا من أشد المؤمنين بوحدة لبنان ونحن جزء لا يتجزأ من الوطن.
وقال: “زرنا الرئيس الحريري وناقشنا الحل الأكثر تقدما، وهو إعادة فتح مكب عدوة ضمن شروط معينة تراعي المعايير البيئية، على أن يكون حلا موقتا من ضمن خطة بيئية متكاملة تضمن حلا مستداما لأزمة النفايات. نحن على ثقة بأن الرئيس الحريري سيساعدنا في التوصل إلى حل لأنه من واجب الدولة تأمين أماكن مرخصة لإنشاء محطات فرز وتسبيخ لتقليص كمية النفايات وطمر العوادم. وتوصلنا مع البلديات والاتحادات إلى حل طارىء لترحيل النفايات، ولكن الجميع بات يعرف أن هناك أياد خفية، ولكنها لم تعد خفية على أحد، وحين تكتمل المعطيات سنعرضها بشفافية على الرأي العام”.
وختم أن “المطلوب من وزارة البيئة أن تكف يدها لأنها ساهمت بتفاقم الأزمة ومضاعفتها، ولن نسكت عن المس بأمن الناس الصحي، وسنتصدى تحت سقف القانون لكل من ينوي التطاول على أي حريص على أمن الناس وبخاصة رؤساء البلديات”، منوهاً ب”كل المبادرات المحلية من جمعيات غير حكومية وعلى رأسها جمعية “الميدان” واتحاد بلديات قضاء زغرتا الذي سعى إلى تطبيق الفرز من المصدر، وهذه المشاريع، على الرغم من أهميتها، غير كافية، وعلى الدولة أن تضطلع بدور أساسي في الحل، كما أن علينا تحويل الأزمة إلى فرصة لنبدأ بالفرز من المصدر والتسبيخ وإعادة التدوير وإيجاد أرض لطمر العوادم”، رافضاً إدخال الملف في السجالات السياسية، فالمراهقات والهرطقات السياسية أدت إلى عدم انعقاد مجلس الوزراء، وهو ما حال دون صرف الاعتمادات اللازمة لحل هذه الأزمة وغيرها”.