اعتبر امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة أن المرحلة الحرجة التي تمر فيها البلاد بحاجة الى المزيد من الحكمة وعقلنة الخطاب السياسي تمهيدا لازالة الحواجز المسببة للانقسام الحاد وليس آخرها قضية النازحين السوريين والاعباء المترتبة على لبنان، مشيرا الى ان الحل يكون بتفاهم الدولتين المعنيتين؛ لبنان وسوريا وبالقنوات الصحيحة اما التصريحات النارية ربما تصب الزيت على نار الازمة، واستعمال النازحين كمنصة لاطلاق سهام الاتهام على الجيش اللبناني لا نظنها بريئة وكأن المطلوب تعطيل المؤسسة الوحيدة التي منعت لبنان من السقوط.
وأضاف المفتي شريفة أنه بدلا من الغوص في التجاذبات وبعد التجارب اتضح انه لا يمكن لأي فريق الغاء الاخر ولا حتى عزله الحل الانجع ان يجلس الجميع على طاولة التفاهم تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية ونخرج لبنان من النفق المظلم، والرئيس حكما سيكون من النسيج الوطني اللبناني وان نحاسبه على عاطفته بل نريده أن يطبق الدستور ويكون قنطرة تواصل بين اللبنانيين وغير منحاز الا اذا كان البعض يريده رئسا مستوردا.
وتابع المفتي شريفة ما ابرعنا كلبنانيين في انتاج القضايا الخلافية وصناعة الأزمات والتمترس خلفها بدل البحث عن مخارج وحلول لأزماتنا، واذا كان مسار المنطقة يسير باتجاه الانفراج فالعجب كيف أن وطننا يظل مقيما على حافة الانفجار، معتبرا أن التصريحات العالية السقف والتراشق الكلامي خلف متاريس النوايا المبيتة سلوكيات لا تبني اوطانا ولا تصون شعبا ولا بد من الاحتكام للغة العقل والحوار لتغليب ما هو مشترك بين اللبنانيين وهو كثير!
وختم المفتي شريفة ان اي تقدم في العلاقات العربية -العربية يجب ان يكون على قاعدة احتضان الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته بوجه غطرسة وهمجية الاحتلال.