رأى رئيس الهيئة الشّرعيّة في “حزب الله” الشّيخ محمد يزبك، أنّه “لا يمكن الخروج من الانهيار الأخلاقي والقيمي والاجتماعي والاقتصادي والسّياسي، إلّا بالعودة إلى الإيمان بالإنسان والوطن، وقيام دولة العدالة، والابتعاد عن الانتهازيّة والالتقاطيّة والنّعق مع كلّ ناعق والرّهان على الآخرين”.
وأكّد، في خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك، أنّ “الانتظار لما يقرّر هو حلم من سلب رشده، فعلى العقلاء في هذا الوطن أن يبادروا للاجتماع والتّلاقي والحوار، ورمي كلّ ما يبعد بعيدًا، والأخذ بكلّ ما يقرّب للنّهوض بالوطن، الّذي أساسه إحياء المؤسّسات بدءًا من المؤسّسة الأمّ رئاسة الجمهورية، بانتخاب شخصيّة قادرة قويّة متواضعة، تكون بالفعل خادمة وراعية لمصالح المواطنين والوطن”. وتساءل: “من يصدّق أنّ اللّبنانيّين لا يقدرون على هذا الاختيار؟”.
وشدّد يزبك على أنّ “رغم كلّ وحشيّة العدو الإسرائيلي وقطعان الاستيطان، يبقي القدس وأقصاه قبلة كلّ مؤمن، ولن يترك المسلمون الصّهاينة يعبثون في المقدّسات ولقد طفح الكيل”، مشيرًا إلى أنّ “ما حصل مع المعتكفين من العبث في الممتلكات والاعتقالات والضّرب والقتل والجرح، كلّ ذلك لا يفت من عزم شعب مصمّم على الفداء والتّضحية”.
ولفت إلى أنّ “ها هي وحدة السّاحات في الدّاخل اجتمعت انتصارًا للقدس، ومن ورائها مئات الملايين من المسلمين في العالم تغلي قلوبهم على انتهاكات العدو الإسرائيلي، ولن يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي حيثما كانوا في العالم. وحذاري أن تكون القدس وإشعال النار فيها هي شرارة حرب لن تتوقّف في محيط جغرافي، بل ستتعدّى ما ليس بالحسبان، وسيكون النّصر بإزالة الكيان الموقّت؛ وبشائره ما يحدث في الدّاخل الإسرائيلي”.