jوجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للقوى السياسية، بالقول “نحن أمام “أم الكوارث” وسط كارتيل دولي محلي يخنق أنفاس لبنان بالتوازي مع لعبة سياسية مالية داخلية تتشارك المشروع الدولي، بهدف إنهاء وضعية لبنان، والمطلوب تسوية رئاسية سريعة، ولغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والأخوة المسيحيين أقول: لبنان بلا شراكة لا وجود له والشراكة تنتظركم، ولا وقت إضافي لأن لبنان بالمرحلة الرابعة من الإنهيار، والمرافق والمؤسسات العامة انتهت أو كادت، والقطاع التعليمي والإجتماعي بخبر كان، والفوضى والجريمة والنزوح يأكل لبنان، والمخاطر الأمنية بأعلى مؤشراتها، والأصابع الدولية والأممية شكّلت خلايا ومتاريس خطيرة جداً عبر سواتر إنسانية، والدولرة اجتاحت كل القطاعات، وسيادة لبنان المالية انتهت، والمخاوف جديّة، وواشنطن خدعت الجميع وعينها على قلب الأوضاع، وصندوق النقد وصفة إقتصادية بأسنان سياسية، والمصارف تنحر البلد، والحكومة رصاصة فارغة، والتجار خَوَنَة الخبز والملح، والوقت انتهى واللحظة لحظة تاريخ، ولا إنقاذ دون مجلس النواب”.
واعتبر أن “مفتاح الحل لا يكون عبر لعبة أصوات، بل بتسوية وطنية توافقية، والمطلوب تسوية وطنية عبر مجلس النواب. وحذارِ المشروع الدولي لانه يريد لبنان محرقة، ومفوضيّة اللاجئين تدفع للنازح لتمنعه من العودة لوطنه بسياق لعبة أمنية ديمغرافية تدميرية، ونحن الآن بآخر أمتار الفرصة الأخيرة، والبلد كله متوقف على تسوية رئاسية فيما نصف التسوية السياسية متوقّف على إذن أميركي، وتفليس لبنان ومنع التسوية السياسية ليس صدفة، وتجهيل المعطلين عار، ولم يعد بالإمكان الصبر على الإنهيار الشامل، والجوع والفلتان يتغوّل، وما نحن فيه الآن بالوعة انفجار سياسي اقتصادي معيشي قد يغيِّر كل شيء في لبنان”.