صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـــ شعبة العلاقات العامة بيان قالت فيه: “تناقل بعض وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جزءا من الحادثة التي حصلت مع أحد عناصر قوى الأمن الداخلي المولج حماية مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وهو يقوم بالتلويح في عصا حديدية، مهددا بضرب طلاب معظمهم من الجنسية العراقية كانوا متواجدين في الوزارة”.
أضاف البيان: “من خلال المتابعة، تبين أنه منذ ساعات الصباح الأولى من تاريخ 9-3-2023 توافد إلى مبنى وزارة التربية والتعليم العالي عدد كبير من المراجعين اللبنانيين وغير اللبنانيين، لا سيما من الطلاب العراقيين لتصديق شهادات ومعاملات أُخری. وبسبب الاكتظاظ الحاصل من جراء إضراب الموظفين لفترات طويلة، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، وحضورهم في بعض أيام الأسبوع، حصل تدافع بين المراجعين وتم رمي العوارض المخصصة لتنظيم الأدوار على الأرض، وسجلت حالة إغماء لأحد الطلاب العراقيين أمام مدخل المصادقات، وأغمي بعدها على شخص آخر بجانب باب لجنة المصادقات”.
وتابع: “جراء حدوث حالتي الإغماء، ومع استمرار حالة تزاحم المراجعين أمام الباب الرئيسي للدائرة حيث يقف الموظفون، قام العنصر بردة فعل عفوية وعصبية لإبعاد المحتشدين أمام المدخل بغية إفساح المجال لتقديم المساعدة للشخصين اللذين أغمي عليهما، فالتقط أحد العوارض، وقام بالتهويل بها عليهم للحفاظ على النظام ومنع التدافع، وتفريقهم من دون أي تمييز في ما بينهم”.
وأشار إلى أن “التحقيق العدلي جار بإشراف القضاء المختص، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي باشرت بتحقيق مسلكي بموضوع الحادثة”.
وأوضح “أن العناصر المتواجدين في وزارة التربية والتعليم العالي مهمتهم حفظ الأمن والنظام، ولكن بسبب النقص في الموظفين نتيجة الإضراب والوضع الاقتصادي، يقومون بتقديم المساعدة لتسهيل أمور الطلاب والمواطنين”.