عرض وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، خلال الاجتماع مع عمداء كليات الاعلام ومديريها ورابطة اكاديميي الاعلام في حضور المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة في القاعة العامة في الوزارة، لنشاطات الوزارة و تفعيل التعاون بين الوزارة والجامعات على صعيد: افساح المجال لطلاب كليات الاعلام للتدريب في مختلف مديريات الوزارة ووسائل اعلامها وتلفزيون لبنان، افساح المجال لطلاب كليات الاعلام للمشاركة في البرامج الاذاعية والتلفزيونية في مجال التقديم والإخراج والإنتاج والتحرير والغرافيك ديزاين، مشاركة طلاب الجامعات في البرامج الشبابية التي سوف تنفذ بالتعاون بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة والاخبار الزائفة وخطاب الكراهية وحق الوصول الى المعلومات والحوار الوطني الخ، إشراك كليات التوثيق والسمعي – البصري في مشروع حفظ ورقمنة وتثمين أرشيف إذاعة لبنان والوكالة الوطنية للاعلام والمنشورات اللبنانية وتلفزيون لبنان، إدخال مواضيع التحقق من الاخبار الزائفة ومكافحة خطاب الكراهية وحق الوصول الى المعلومات ضمن المناهج التعليمية، إمكان استفادة الطلاب من دورات تدريبية حول هذه المواضيع تنظمها وزارة الاعلام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو، تعيين لجنة مصغرة لمتابعة التعاون في كل هذه المواضيع وغيرها”.
ولفت، إلى أن “هناك أزمة على مستوى الكادر البشري في وزارة الاعلام بسبب عدم وجود إمكان توظيف عناصر جديدة لسببين: أولهما الموضوع المادي، وثانيهما قرار مجلس الوزراء عدم التوظيف ما تسبب بترهل الجسم الوظيفي وعدم قدرته على مواكبة التطورات والأحداث. وحيال هذا الواقع، ارتأينا إطلاق مشروع تعاون مع طلاب وخريجي كليات الاعلام لحل هذه الأزمة بشكل أن يحمل هذا المشروع الإفادة لنا كوزارة ولكم كطلاب”.
وكشف المكاري، “اننا لدينا ايضا الكثير من المشاريع مع المنظمات الاممية كاليونيسف والـundp واليونيسكو وهناك برامج نعمل عليها معهم ونحن مستعدون لاستقبال الطلاب ليتدربوا والمهم ان يتعلموا على كيفية كشف الاخبار والشائعات وحق الوصول الى المعلومات للوصول بطلابنا الى مستوى عالمي وخصوصا أن هناك مؤسسات قد سبقتنا بأشواط. ولن نوقف طموحنا حتى نستعيد مكانتنا في الشرق الاوسط والعالم”، مؤكداً “اننا في جهوزية لنزور كل الجامعات والكليات وان نقدم محاضرات مع الطلاب وان يكون هناك حوار مفتوح الى ابعد الحدود وكل الذي نطلبه هو ان يعود لبنان الى الساحة العربية والعالمية واود ان اؤكد ان حرية التعبير مصانة الى ابعد حدود”.
وبدوره ذكر فلحة، أن “بين العمل على الارض وتطبيق الانظمة وبين عملنا كأكاديميين بصفتي اكاديمي، هناك نوع من الطلاق او الابتعاد علما انه يجب ان نكمل بعضنا البعض، وهذا امر جوهري ، وهذه الخطوة تصب في تعزيز واقع الاعلام في البلد لجهة الخريجين من الجامعات وسوق العمل وواقعنا في القطاعين العام والخاص”.
واضاف: “نحن في لبنان نميل دائما الى القطاع الخاص خصوصا مع وسائل الاعلام الحديثة، وسنحاول من خلال هذه الخطوة تقريب وجهات النظر لانه لا يمكن وضع تشريع منطقي وواقعي من دون دراسته اكاديميا وليس فقط من خلفيته السياسية والبرلمانية، كما انه لا يمكن تخريج طلاب بهذا الكم الكبير في ظل سوق عمل مقفل، لذلك المطلوب ايجاد آلية مستدامة للتعاون بين هذه الجهات المتنوعة واستثمار قدراتها للوصول الى اهدافنا”.