أشار المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الفرنسية في قاعة مونتاني في المركز الفرنسي طريق الشام، الى أن “المتانة والجاذبية والجودة تشكل ثلاثية أساسية نعلق عليها بشكل خاص”.
ولفت الأشقر، الى أنه “منذ عام 2019، تواجه البلاد أزمات متعددة تهدد مستقبلها. في هذا السياق، يواجه قطاع التعليم أيضًا تحديات عديدة ومعقدة وكبيرة، ولهذا السبب يساهم مشروع FSPI الجديد هذا في الاستجابة جزئيًا لهذه الصعوبات من خلال الدعم الذي يقدمه للمؤسسات التي تحمل علامة LFE: 50 مؤسسة، بما في ذلك 13 مؤسسة عامة حاصلة على شهادة LFE أو في طور الإنجاز، منتشرة على كامل الأراضي اللبنانية، من بيروت إلى أعماق عكار، البقاع، الجنوب أو حتى الشوف، ستستفيد من هذا البرنامج”.
ورأى أن “جودة التعليم هي أحدى العناصر المكونة لقدرة النظام على الصمود: تعد التعددية اللغوية العربية والفرنسية والإنجليزية إحدى ركائز نظامنا التعليمي، وهي عنصر أساسي للنجاح الأكاديمي، وفي نهاية المطاف، للاندماج المهني للشباب في عالم عمل معقد وغير مؤكد بشكل متزايد”، لافتاً الى أن “عمل فرنسا في لبنان لافت ومتعدد: ممول للتعليم الفرنسي والفرنسي في لبنان ، كما أنها تقدم خبراتها لمنظومة التعليم ككل، من خلال العمل العالمي لخدمة التعاون والتعليم واللغويات في السفارة ووجود خبير في MEES و CRDP”.
ورأى أن “هذا المشروع يساهم في تدريب الموارد البشرية رفيعة المستوى في مجال تعليم الفرانكوفونية من الناحية الكمية – لضمان وجود مجموعة كافية لجميع تدريس/ باللغة الفرنسية – ونوعيًا – من أجل زيادة الكفاءة المهنية للجميع. يعتبر دعم جودة نظام التعليم وتعدد اللغات فيه تحديًا رئيسيًا للفرانكوفونية في لبنان وهدفًا أساسيًا لهذا البرنامج الذي يبشر بالخير لتعاون مثمر وفعال للسنوات القادمة، كالعادة”.
بدوره، اعتبر أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، أن “مكانة الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية هي شريك في المجموعة التوجيهية، تمثيل المدارس الكاثوليكية بانفتاح كامل على المدارس الخاصة والعامة الأخرى المسماة CELF و LFE، يتم هذا التعاون لتعزيز الفرانكوفونية: نحن ملتزمون بتعزيز الفرانكوفونية في مؤسساتنا، مع الحفاظ على هويتنا وشعورنا بالانتماء وولاءنا لبلدنا. يساعدنا شركاؤنا على النمو في بيئتنا المحلية لتنضج هويتنا للانفتاح على الثقافات الأخرى لنكون أفضل، ونفعل بشكل أفضل لتحقيق مهمتنا التعليمية بشكل أفضل”.
أضاف: “هذا المشروع الذي صممته السفارة الفرنسية ، وتنفيذه يورو مينا وفرنسا للتعليم ، له هدفان محددان: جودة التعليم وجودة الإدارة.
وأشار الى أنه “من خلال السعي وراء هذه الأهداف وتحقيقها نخطط لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تهز أسس البلاد. نحن مقتنعون بأن هذا هو الطريق الصحيح، أفضل طريقة للخروج من الأزمة. يجب ألا ننزل أيدينا أبدًا. يجب أن نستمر في النضال من أجل الخروج منها. وأنا على يقين من أن مؤسساتنا ستستفيد بلا شك من هذا المشروع من أجل التكيف معها وتطوير وتحسين الأداء ومقاومة تهديدات الأزمة وبالتالي ضمان استدامتها. أثناء إنشاء وسائل جديدة. التفكير في حلول جديدة … إنها مبادرة متاحة للمدارس وعليك أن تعرف كيفية تحقيق أقصى استفادة منها”.