أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال الحفل التأبيني للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين في بلدة شقراء الجنوبية، أن المطلوب عمل جماعي وتعاون واسع وان نبذل جهودا جميعا لحفظ تاريخ علمائنا، ودعا كل عائلة لديها مكتبة ومخطوطات وكتب أن تكشف عنها وان تعطي نسخًا عنها للجهات التي تهتم اليوم في هذا المجال لنعيد استخراج واستكشاف هذا الكنز الثقافي والعلمي الضخم في هذه البلاد.
وقال السيد نصر الله إنه قبل مدة تحدث سيناتور أميركي جمهوري بصراحة عن كل ما جرى في سوريا والعراق وما خطط له وتحدث عن سرقة النفط والغاز والقمح ليموت الناس بردًا وجوعًا وعن تدمير ذاتي وهذا ما تحدثنا عنه منذ البداية.
وعن موضوع الحدود البحرية وحقول النفط والغاز اعتبر السيد نصرالله أنه بعد أشهر من الجهد والجهاد والنضال السياسي والميداني والإعلامي شاهدنا اليوم من خلال الاعلام تسلّم الرؤساء الثلاثة بشكل رسمي النص المكتوب المقترح لمعالجة الموضوع وهذه خطوة مهمة جدًا.
ورأى أن مسؤولي الدولة هم الذين يتخذون القرار لمصلحة لبنان ونحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف وسيتضح خلال الايام المقبلة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون في الدولة حول هذا الملف ونأمل ان تكون الخواتيم طيبة .
كما اعتبر السيد نصر الله أنه إذا وصل ملف ترسيم الحدود البحرية الى النتيجة الطيبة فسيكون نتاج الوحدة والتضامن الوطني، وإذا وفّق الله لنتيجة جيدة وطيبة فذلك سيفتح آفاقا كبيرة وواعدة للشعب اللبناني، فنحن لدينا كنز ولا يمكن انتظار مساعدات من الخارج في ظل معاناة كثير من الدول من أوضاع صعبة ومنها الدول الاوروبية.
وفي الشأن الداخلي لفت السيد نصر الله أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الماضية اكدت انه لا يوجد فريق واحد يمتلك الاغلبية في البرلمان، وأثبتت ان من يريد انتخاب رئيس الجمهورية يجب ان يبتعد عن منطق التحدي لصالح التشاور، كما أكدت أن على القوى السياسية ان تتشاور وتفعّل اتصالاتها في المرحلة المقبلة، عسى الاتفاق على خيار يحظى بأكثرية في المجلس النيابي.
وحول تشكيل الحكومة اعتبر أن الوقت بدأ يضيق وما زلت أحمل الأمل ونأمل أن يتم الوصول الى تشكيل حكومة في الأيام القليلة المقبلة .
وفي سياق آخر قال إنه يجب ان تُكشف حقيقة ما جرى في حوادث قوارب الموت لان ما يحدث هو جريمة ترتكب بحق هذه العائلات والأطفال الرضع وندعو الى التحقيق القضائي والاجهزة الأمنية الى الجدية، ومن واجبي وان كان بعض المسؤولين اللبنانيين لم يقوموا بهذا الواجب بأن أتوجه بالشكر الى السلطات السورية والحكومة السورية والى الأهل الشرفاء في جزيرة ارواد ونقدر ما قاموا به.