شدد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال الاجتماع الاول للجنة الوطنية لتقييم واعتماد المستشفيات، على أن “الحفاظ على الجودة ونوعية الخدمات الصحية، في هذه المرحلة ليس بترف، بل هو أمر في غاية الاهمية لانه يشكل ضمانة للمريض، كما يمنحه الشعور بالثقة والامان لانه يحصل على رعاية صحية ذات نوعية جيدة”.
ولفت إلى أنه “قد يتساءل البعض عن جدوى تحديد معايير الجودة ومراقبتها الان في خضم التحديات التي تواجهها المؤسسات الصحية. والجواب هو: ان الحفاظ على الجودة والنوعية هو قيمة مضافة للمؤسسة الصحية، ويشكل ضمانة للمؤسسة الصحية الراغبة في ان تستثمر في النوعية وجودة الخدمات”.
وأردف الأبيض: “اذ ان مراعاة هذه المعايير تساهم في تخفيف الاعباء المالية التي تثقل كاهل هذه المؤسسات، وهي صمام امان لها لتحافظ على موقعها في الخريطة الصحية في لبنان. لذا، فوجود مثل هذه البرامج، وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي يمر بها القطاع الصحي، هو امر ملح اكثر من أي وقت مضى”.
وأوضح أن “هدفنا تحسين نوعية الخدمة وضمان سلامة المريض آخذين في الاعتبار الاوضاع الراهنة التي نمر بها والنقص الحاصل في الموارد البشرية والمادية المتاحة”، مشيراً إلى أنه “لطالما كان القطاع الصحي في لبنان متميزا على الصعيد الاقليمي. لكن التميز يتجلى في الاوقات الصعبة، عندما نعطي اكثر مما تسمح به ظروفنا”.
وأكد وزير الصحة، أن “هذه فرصة لقطاعنا الصحي ان يبرهن تميزه، من خلال تطبيق معايير الجودة والاعتماد، على الرغم من كل الظروف. واجتماعنا اليوم هو ترجمة فعلية لإيماننا بأننا سنخرج من هذه الازمة افضل من قبل وسيعود لبنان مستشفى الشرق الاوسط وقبلة للسياحة الصحية كما عهدناه دائما”.
والجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لتقييم واعتماد المستشفيات، تعمل على تقييم المستشفيات والتحقق من معايير الجودة التي تطبقها، اضافة الى إبداء الرأي في امكانية حصول أي مؤسسة صحية على الاعتماد من قبل وزارة الصحة، وذلك وفقا لمعايير الجمعية الدولية للجودة في الرعاية الصحية ISQua.
وتضم اللجنة المدير العام لوزارة الصحة (رئيسا) وفريقا من الاختصاصيين في الوزارة وممثلين عن كل من نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة، ونقابة الأطباء- بيروت ونقابة الأطباء- الشمال والطبابة العسكرية في قيادة الجيش والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونقابة الممرضين والممرضات وممثلين عن كليات الطب في الجامعة اللبنانية والجامعة الاميركية وجامعة بيروت العربية والجامعة اليسوعية وجامعة البلمند.