أشار رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب، الى أن “اربع واربعين عاما من الأذى والظلم وخناجر الغدر والخيانة والنفاق والمتاجرة والصفقات مرت وجريمة تغييب الإمام موسى الصدر والوالد الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين لا زالت شعارا على المنابر وتصنع بكاء،وزيف تاريخ رفقاء،ووقاحة احتكار وبيع وشىراء،والمحرومون موج مالح دون ماء،وتجار النخاسة لم يشبعوا مالا ولا ثراء”.
ولفت يعقوب، الى أن “أربع واربعون عاما ورسولنا الاكرم قد هاجر قبل 1444 والطاغية المنفذ القذافي قد هوى وسقط من على عرش ملك الملوك في يوم اخفاءكم الشمسي والقمري،والفلك يدور والعالم من ربيع العرب إلى سيف القدس ومن احادية القرار إلى تعدد الأقطاب وما بينهما سقوط ملوك وسياسات وخوف من الصقيع في عجوز القارات”.
و شدد يعقوب ان “كل ذلك ولم تتغير إدارة تغييبكم والتزام المماطلة والتسويف وابقاء تغييبكم يتمدد ويطول حتى الظهور. هذا الإقطاع الجديد المتكبر الذي جعل الإقطاع القديم مشلول ومعاق وجعل أهل الكرامة والشجاعة أزلاما واتباعا،
عجبا يا سيدي كيف قتلونا وسبوا نساءنا واعتقلونا بسيفك وكيف استطاعوا أن يشككوا بصلاتنا في محرابك ومسجدك وكيف جعلوا صلاتنا في الليل احلك من سواد عمامتك”.
وأضاف “يا سيدي أمانة نهجك في دمائنا والدفاع عن المحروم ونصرة المظلوم وانت اكبرهم لا تتوقف مع خفقان قلوبنا وموج بحرك الهادر يجري كل لحظة في عروقنا”.
وتوجه يعقوب، لإدارة التغييب بكل منطق وعقلانية وبعيدا عن الإنفعال “لقد ضاق الزمن وطوق الألم المر تجاوز الأربع والأربعين كفى جمودا وتجبرا فلقد تركنا لكم الجمل بما حمل لا نريد سياسة ولا مالا انما نريد اصلاح المسار وقد ثبت بالدليل وخلال سنين طوال أننا لا نريد مناصب ولا مراكز ومن يريد ذلك لا يفعل ما نفعل وهذا لا يحتاج إلى إثبات، ولا نريد مالا وقد بحثتم في كل بنوك لبنان والعالم ولم تجدوا دولارا واحدا”.
وتابع “كفى تضليلا وكذبا على الناس وتعلمون أن المجلس العدلي بيدكم وطلبنا التعويض عن سنين الخطف ورقة ضغط لا اكثر اما عدم المطالبة فمشبوه ويستبطن التزاما مسبقا، أما حجة عدم إثبات وفاة القذافي لأن الوثيقة الرسمية موجودة من سنين لدى وزارتا الخارجية والعدل وتعلمون أن ابقاءه حيا قانونا يمنع ملاحقة النظام الليبي ويمنع تصويب الخصومة لذلك فإن كل مجريات الملف القضائي ستشكل فضيحة تاريخية”.
وأكد يعقوب أن “الآن هنيبعل القذافي موقوف لدى القضاء اللبناني والحديث عن قانونية توقيفه وصغر سنه عندما ارتكب والده الجريمة وعدم مسؤوليته الشخصية عن الجريمة هو كلام فارغ لأنها جريمة متمادية وهو إبن دكتاتور تتمركز السلطة في عائلته وهنيبعل أحد أركان القادة الأمنيين في جماهيرية والده”.
وأردف “لكم ولغيركم أعطونا ما لديكم بالدليل والوثائق وخذوا هنيبعل وغير ذلك لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يتحمل مسؤولية إخراجه وإذا استطاع فليفعل”.