توقفت نائبة الممثلة الخاصة لليونيسيف في لبنان ايتي هيغنز، عند “الأرقام الصادمة التي اوردها تقرير اليونيسيف عن الشباب في لبنان اذ يقول إن 70 بالمئة من الشباب اللبناني بات عاطلا عن العمل وان 55 بالمئة منهم تركوا المدارس”.
وعبرت في حديثٍ لقناة “الحرة”، عن “قلقها حيال هذه الأرقام التي تؤثر على التربية على كامل الأراضي اللبنانية، لانه اذا لم يتمكن الشباب ولم تسنح لهم الفرصة من مواصلة تربيتهم فمستقبل لبنان سيكون بخطر”.
وكشفت هيغنز، انه “في كل الإحصاءات والمحادثات التي قامت بها اليونيسيف، اعرب الشباب اللبناني عن فقدان آمالهم بالمستقبل وبات كثيرون يريدون السفر للبحث عن فرص عمل بعد ما بات الكثير منهم عاطلا عن العمل ويواجه مخاطر كبيرة على المستوى المالي، كما بات كثيرون يعملون في ظروف عمل خطرة مثل الزراعة وهذا عمل غير نظامي يتلقون فيه اجر يومي واحيانا يضطرون للعمل لقاء أجور بخسة للغاية”.
وأوضحت “أننا نواجه ازدياد البطالة في لبنان ونواجه أيضا ازديادا في مشاكل الصحة العقلية”، وكشفت أن “التوصية الأبرز لليونيسيف هي مساعدة الشباب في الحصول على فرص تدريب حرفي ومهني وفرص عمل في القطاعات النظامية وغير النظامية إضافة الى محو الامية”.
ولفتت ممثلة الاممية، ان “اليونيسيف تعمل مع وزارة التربية لايجاد طرق سريعة تساعد هؤلاء الطلاب على إعادة الاندماج في القطاع التربوي، كما تعمل مع المؤسسات التربوية المهنية لتأمين فرص عمل للشباب اللبناني ومساعدتهم على تأسيس شركات اعمال وشركات خاصة بهم”.
وأكدت أن “اليونيسيف ركزت كثيرا على مشاريع السياحة الزراعية التي تؤمن فرص عمل لمئات الشباب اللبنانيين في المناطق الريفية لذلك اطلقت برنامجا يساعدهم اسمه “أهلا” يركز على خلق فرص عمل مستدامة. واليونيسيف تتطلع الى اطلاق مشاريع تنموية في المناطق الريفية وفي المناطق الهشة في لبنان”.