أوضح رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب سيمون ابي رميا، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أنّ “البحث تطرق الى مطالب مزارعي التفاح وضرورة تسهيل تصدير انتاجهم الى الدول العربية في ضوء الصعوبات التي تواجه ذلك”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس عون اكد متابعته لهذه المسألة وانه اعطى توجيهاته الى الجهات المعنية بالعمل على تذليل العقبات، التي تحول دون تأمين تصريف الانتاج من التفاح الى الدول العربية”، كما عرضا الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية في ضوء الاتصالات الجارية في هذا الصدد.
وفي وقت لاحق، التقى الرئيس عون وفدًا من نقابة اطباء الاسنان في لبنان- طرابلس برئاسة النقيب الدكتور ناظم حفّار، الذي أشار إلى أنه “لمّا كان حجم التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان حالياً قد ادى الى الفوضى النقدية والمالية في قطاع المصارف، والذي اثّر دون ادنى شك على اموال المستثمرين والمودعين وصناديق النقابات، وخصوصاً صندوق التقاعد الذي احتجزت امواله وباتت النقابات تعاني في تسديد معاشات التقاعد. نتمنى ان يكون هناك حل لأموال النقابة وصناديقها، فالنقابة هي مؤسسة وليست شخص واحد”.
وذكر “أننا نتمنى في ظل هذا التدهور الذي حصل ان لا تكون اموال النقابة قد تبخرت، مع الامل باسترجاعها ومن موقعكم كرئيس جمهورية نتمنى ان تعاونوننا لتعود هذه الاموال”.
وأشار حفار، إلى أن “احد اهم ايرادات صندوق التقاعد لنقابتي اطباء الاسنان في بيروت وطرابلس هو استيفاء رسم جمركي 2% من القيمة (F.O.B) على جميع الادوية والمستحضرات الطبية، التي يستعملها الطبيب في عيادته، وتم زيادة الفراشي والمعاجين وادوية الغرغرة منذ خمس سنوات ولكن حتى الآن لم يتم استيفاء رسم 2% على هذه الزيادة. لذا نضع بين ايديكم هذا القانون متمنين مساعدتنا في ايجاد الآلية لاستحصال هذا الحق لصالح صندوق التقاعد والاطباء المتقاعدين”.
وذكر ان “النقابة وبالتعاون مع المراجع المختصة تعمل على القضاء على ظاهرة تفشي التعديات على المهنة التي تجاوزت حدود العقل والمنطق”، متمنيًا على الرئيس عون المساعدة لوقف هذه التجاوزات التي تؤثر سلباً على عمل الاطباء. وأن وجود اطباء اسنان منتحلين صفة وغير شرعيين يعملون على الاراضي اللبنانية عامة والشمالية خصوصاً بطريقة خارجة عن القوانين يعتبر تعدياً على مصلحة الاطباء ويؤثر سلباً على الصحة العامة مما يؤدي الى خسارة لبنان لقب (مستشفى الشرق)”.
من جانبه، أكّد الرئيس عون على قانونية مطالب اطباء الاسنان لا سيما وانها محددة بموجب القانون، واعطى توجيهاته الى الجهات المعنية للعمل على تلبية مطالب الاطباء سواء لجهة استيفاء الرسم او لجهة مواجهة ظاهرة التعديات على المهنة وانتحال صفة اطباء، وهم في وضع غير شرعي، وذلك من خلال ملاحقتهم من الاجهزة القضائية والامنية المخصصة.
على صعيد آخر، التقى الرئيس عون وفدًا من جمعية انماء بلدة معاد، ضم كاهن رعية مار شربل الرهاوي في معاد الاب ادمون خشان، الذين وجّهوا الى الرئيس عون دعوة لحضور القداس الذي يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 10 ايلول المقبل، لمناسبة ذكرى القديسة رفقا التي عاشت لفترة في بلدة معاد، وذلك في مزار القديسة رفقا القائم في منتزه معاد.
وأشار الاب خشان، إلى “أنني اصدق ما قيل في وطننا لبنان، انه اكثر من وطن، انه رسالة، ورسالة لبنان اولا هي ايمان ينير العقل، فيعطي اخلاقاً وعلماً. ومعاد تلك البلدة الرابضة على اكتاف منطقة وسط قضاء جبيل لناحيته الشمالية، كانت وما تزال جزءا اساسيا من رسالة الوطن الحبيب لبنان”.
ولفت إلى أنّ “حب معاد للعلم دفع احد ابنائها انطون عيسى الى تأسيس مدرسه لتثقيف الفتاة، يوم كانت قابعة بالجهل ورازحة تحت عبء التقاليد الخاطئة، كيف لا وهي نصف المجتمع وتحمل النصف الاخر؟ فاستعان براهبات قلب مريم، والعناية الالهية ارسلت الينا الاخت رفقا، صحبة راهبة اخرى فكانت على مثال المعلم الإلهي، تزرع الخير في كل مكان ومكثت عندنا سبع سنوات من سنه 1864 وحتى سنه 1871، حيث انتقلت الى الرهبانية اللبنانية المارونية، اثر انحلال رهبانيتها الأولى، وبعد رؤيا سماوية الهمتها السبيل الجديد”.
ورد الرئيس عون شاكرًا للوفد دعوته، منوهًا بما تقوم به جمعية بلدة معاد على الصعيدين الوطني والاجتماعي.