أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، عقب لقاءٍ مع وفدٍ من كتلة “الجمهورية القوية”، أن “ما تم طرحه هو بمثابة هم وطني جامع”، شاكراً النواب الحاضرين ضمن الوفد على “المتابعة أكان في ما خص عملية التصدير للمنتجات التي يشوبها بعض الشوائب في مكان ما او موضوع اليوم، وعلى وجه الخصوص أن هناك امكانية لأن يكون انتاج التفاح كبيرا قياسا بانتاج التفاح في العام الماضي”.
ولفت إلى أن “الطروحات التي تم التداول فيها مع النواب تعتمد على كيفية توسيع برنامج التصدير بالأسعار التي تناسب المزارع اللبناني غير القادر أصلاً على مواكبة ارتفاع الأسعار لكل المدخلات الزراعية، وتم الإتفاق على أن تعقد وزارة الزراعة اجتماعا فوريا لكل التجار المصدرين والمستوردين العاملين على الأراضي اللبنانية حتى نضع الأمور في نصابها، حيث أنه لم يعد مسموحاً أن يكون في هذا الإطار متاجرة أو احتكار أو لعب في الوقت الضائع”.
وأشار الحاج حسن، إلى “أننا سنقول الكلام كما هو، لم يعد مسموحا اليوم أن قطاعا زراعيا بأمه وأبيه يعمل على تفتيته من خلال انتظار أن يكون هناك أي رحمة هذا أولا. ثانياً ستعمل وزارة الزراعة على تواصل مباشر مع كل السفارات المعنية ومع كل الوزارات التي نتواصل معها ونصدر لها خلال هذا الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل، لنؤمن أن يكون هناك مساحات من التصدير أوسع وأكبر وبأسعار باتت واضحة للجميع، أن هناك أسعارا وأكلافا عالية ولكن الحد الأدنى ألا يكون هناك منتج لبناني غير قادر على التصدير”.
وتابع: “ثالثا والأهم أدعو وانتهز فرصة وجود النواب حتى أقول لا، التفاح لا لون ولا طعم ولا هوية ولا دين له. وأدعو كل الكتل النيابية وكل الاحزاب اللبنانية اليوم، لأن تتفاعل في هذا الإطار فالقطاع الزراعي جزء أساسي من الأمن الغذائي، ونحن اليوم غير قادرين على النهوض بالاقتصاد دون زراعة تُشكل عموداً فقرياً واساسيا فيها”.
بدوره، ذكر النائب زياد حواط، “أننا زرنا أنا وزملائي اليوم من تكتل الجمهورية القوية وزير الزراعة النشيط الذي يعرف مشاكل كل المزارعين، ونقلنا الصرخة من كل لبنان كما سبق وقال الزراعة لا لون ولا طائفة ولا دين لها، والزراعة مكون أساسي للاقتصاد اللبناني كلنا في ضيعنا وقرانا نرى معاناة المزارع اللبناني، نقلنا صرخة هذا المزارع ونحن على أبواب موسم واعد وجيد جدا، أكان بالتفاح أو بالعنب وباقي المزروعات من خضار وفواكه”.
وأوضح أنه “إن شاء الله في القريب العاجل ابتداء من الغد هناك خريطة طريق جدية وعملية لتأمين تصدير وتصريف المنتجات الزراعية والزراعات من تفاح وعنب وخضار، وأنا أطالب وأناشد الاشقاء العرب ان يعتبروا السوق اللبناني سوقا اساسيا وحيويا وان يكون هناك تعاون حقيقي بين لبنان والخليج العربي وباقي البلدان العربية لأننا فعلا بحاجة للتعاون إذ لدينا بضائع كبيرة ونوعية جيدة جدا خاصة بالعنب بمواصفات عالمية والتفاح مواصفاته جيدة جدا وقادر على مضاهاة ومنافسة الاسواق العربية وحتى الاسواق العالمية”.
ولفت حواط، إلى أن “الوزير طرح خريطة طريق واضحة لتصدير الفواكه وسيبدأ العمل ابتداء من الغد، وأناشد التجار أن يتحلوا بالوطنية الكافية فهذا الموضوع ليس تجاريا بل وطني وأخلاقي، وان يتعامل مع المزارع بطريقة تؤمن للمزارع الحياة الكريمة التي يستحق نتيجة تعبه طيلة”.
وأردف: “هذا موضوع اساسي وجوهري سنتابعه لحظة بلحظة مع وزارة الزراعة مشكورة على كل الجهود العملية، واليوم لا نتحدث شعرا، وابتداء من صباح الغد ستبدأ خريطة الطريق العملية لتأمين أسواق تجارية حقيقية للخضار والفواكه التي لدينا، وان شاء الله يمكن أن أبشر المزارعين اللبنانيين بأنه تم وضع السكة الصحيحة. كما أن هناك تواصلا مع مصر وباقي البلدان لتأمين الاسواق اللازمة في اقرب وقت ممكن في حال لم يكن هناك تجاوب من التجار اللبنانيين”.