فاتن دونغ – صحافية صينية
إن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان والتداعيات المحتملة لأفعالها أثارت مؤخرا الكثير من الاهتمام سواء في داخل الصين أو على الساحة الدولية. تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين مسألتها من الشؤون الداخلية البحتة للصين، ومن المؤكد أنه إذا زارت بيلوسي تايوان سيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة.
كما ذكر تشو ويدونغ، نائب مدير معهد دراسات تايوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن بيلوسي إذا زارت تايوان حقا، سيكون ذلك استفزازا خبيثا لسيادة الصين تثيره ثالث أكبر شخصية في الساحة السياسية الأمريكية من جانب أحادي، يشكل حدثا خطيرا يقوض العلاقات الصينية الأمريكية والأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويعتبر تطورا خطيرا في علاقات التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان. ستبعث زيارتها بإشارة سياسية بالغة الخطورة، وأضرارها ستكون بعيدة المدى.
إن مسألة تايوان هي المسألة الأكثر حساسية والأكثر جوهرية في العلاقات الصينية الأمريكية، وهي الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية. باعتبارها “رقم ثلاثة في الإدارة الأمريكية”، إن هوية بيلوسي تحدد أن زيارتها لتايوان ستكون حساسة للغاية، وبغض النظر عن التوقيت أو الطريقة، فإن زيارتها إلى تايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والشروط الواردة في البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة ويضر بالعلاقات الصينية الأمريكية وسيكون لها تأثير سياسي سلبي.
سبق وقال وانغ يي، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، إن الحقائق واضحة وجليّة، الجانبان عبر مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، وتايوان جزء من الأراضي الصينية. على الرغم من وجود تعارض سياسي بين جانبي مضيق تايوان، إلا أن سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها لم تنقطع مطلقا.
إن مبدأ صين واحدة هو أساس الاستقرار عبر مضيق تايوان. لقد أثبت التاريخ مرارا وتكرارا، عندما يتم الاعتراف والتمسك جديا بمبدأ صين واحدة، يتطور جانبي مضيق تايوان بشكل سلمي. ولكن عندما يتم تحدي مبدأ صين واحدة أو حتى تخريبه، فإن غيوم أو حتى عواصف تجتاح مضيق تايوان.
إن تصعيد التوترات عبر مضيق تايوان سيؤثر بشدة على اقتصاد تايوان، والذي سيؤثر بدوره على استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد عبر مضيق تايوان ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأمر من شأنه سيكون عاملا سلبيا جديدا وهاما للاقتصاد العالمي.
إن مسألة تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين، وإن حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها مسؤولية لا مفر منها لكل مواطن صيني، لا ينبغي لأي شخص أو قوة أو دولة أن تتخيل فصل تايوان عن الصين على الإطلاق.
