أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن “الطريق ما زال طويلا” لتطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية، مشددا على ضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063.
وقال السيسي في كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في نيامي بالنيجر، إن “دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ علامة فارقة في مسيرة الاندماج الإقليمي في القارة، وامتدادا طبيعيا للعمل الإفريقي المشترك في هذا المجال على مدى عقود من الزمن، بدءا من تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، ومرورا بخطة عمل لاغوس عام 1980، ومعاهدة أبوجا لإنشاء الجماعة الاقتصادية الإفريقية عام 1991، وصولا إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ في 30 مايو 2019”.
وأضاف السيسي: “إننا على مشارف تفعيل أحد أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، بحيث تضم ما يقرب من 1.2 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يقدر بحوالي 3.4 تريليون دولار”.
وتابع: “علينا أن ندرك أن الطريق ما زال طويلا لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع وجني ثمارها الواعدة، ومن أهمها رفع معدل التجارة البينية الإفريقية والذى يقدر بحوالي 15 بالمئة فقط في الوقت الحالي”.
وشدد الرئيس المصري، على أهمية القمة الاستثنائية، والعمل لبحث التصور الخاص بالمرحلة التنفيذية والتشغيلية بهدف تعزيز التجارة البينية، وإزالة الحواجز والمعوقات “الجمركية وغيرها”.
واختتم السيسي كلمته بالقول، “أود أن أؤكد حرصي كرئيس للاتحاد الإفريقي على الخروج من اجتماعنا بنتائج ملموسة تعطي دفعة حقيقية لبدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتنقلنا من مرحلة البناء المؤسسي إلى ميدان العمل الفعلي”.