أكد البنك الدولي، في تقرير يوم الثلاثاء، حول مراجعة الأداء والدروس المستفادة لإطار الشراكة الاستراتيجية مع لبنان، أنّ لبنان “أضاع وقتاً ثميناً دون القيام بما يلزم، لإخراج البلاد من التدهور الاقتصادي الحادّ”.
وأعلن البنك في تقريره، أنه مدّد فترة تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية عاماً إضافياً، لتعزيز برامج التعافي الاجتماعي والاقتصادي، التي تشتدّ الحاجة إليها، وتستهدف الفئات الفقيرة والأكثر هشاشة.
من جهته، ذكر المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، أنه “رغم التحذيرات المبكرة، أضاع لبنان العديد من الفرص لتبنِّي مسار لإصلاح نظامه الاقتصادي والمالي”، موضحًا أنّ “تكاليف التقاعس والتلكؤ هائلة، ليس فقط على الحياة اليومية للمواطنين، وإنما على مستقبل الشعب اللبناني”.
ولفت إلى أنّ “استمرار التأخير المتعمّد في معالجة أسباب الأزمة، ينطوي على تهديد ليس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وإنما أيضاً على خطر إخفاق منهجي لمؤسسات الدولة، وتعريض السلم الاجتماعي الهش لمزيد من الضغوط”، معتبرًا أن المعوقات الرئيسية للتنمية في لبنان لا تزال قائمة، وهي “استيلاء النخبة على السلطة تحت ستار الطائفية، والتعرّض للصراع والعنف”.
ودعا إلى اعتماد خطة ذات مصداقية لتعافٍ شامل ومنصف، لتحقيق الاستقرار المالي الكلي، وتسريع وتيرة تنفيذها لتفادي دمار كامل لشبكاته الاجتماعية والاقتصادية، وإيقاف الخسائر.