هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متطوعي سكة قطارات بايكال آمور الأطول في العالم، وسكان المدن والبلدات على طولها بالذكرى الـ45 لانطلاق مشروعها ومدّها”، مشيرًا إلى أن “هذا الخط هو أضخم بكثير من أن يكون واحدًا من أكبر شرايين السكك الحديدية في روسيا والعالم هو مزيج من العمل والشجاعة وأحلام مئات الآلاف من الناس”.
ولفت بوتين إلى أن “الحديث عن الحاجة لمثل هذا الطريق للنهوض بسيبيريا والشرق الأقصى الروسيين، قد بدأ مطلع القرن العشرين، وحينها أدرك من أرادوا ذلك، أن المهمة هذه صعبة للغاية. لقد حقق المهندسون وعمال السكك الحديدية والمتطوعون إنجازا حقيقيا يوما بعد يوم، مستلهمين بفكرة مشتركة جمعتهم”.
وأضاف: “لقد أصبحت خطوط سكك الحديد بايكال آمور مشروعا وطنيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث شارك فيه حوالي مليوني مواطن طيلة مدة المشروع”.
وأكد بوتين أن “البنى التحتية التي تم إنشاؤها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في البلاد، أتاحت فتح أسواق سريعة النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمام الشركات الروسية، حيث أصبحت هذه السكة طريق عبور موثوق يربط بين جميع بلدان أوراسيا”.
وتابع: “الآن صرنا نواجه مستوى جديدا من المتطلبات، ومن الضروري إحراز تقدم حقيقي في تطوير البنية التحتية للنقل في البلاد خلال السنوات القادمة. علينا توسيع خطوط بايكال آمور الرئيسية والخطوط العابرة لسيبيريا، وزيادة قدرتها حتى عام 2025 إلى أكثر من 200 مليون طن من البضائع سنويا”.
ويعد خط بايكال آمور أو “بام” كما يسمى في روسيا والذي يتجاوز طوله 4300 كيلومتر، أطول خط سككي في العالم.
ولم يكن يعتبر هذا الخط عاديا بالنسبة للمواطنين السوفييت، إذ شكل انطلاق العمل فيه بداية مرحلة جديدة في تاريخ اتحادهم، حين شارك ملايين المتطوعين من الشبان والشابات في مد سكة الحديد هذه جنبا إلى جنب وخيرة مهندسي وفنيي وجغرافيي البلاد.