أعلن رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي)، ناصيف سقلاوي، أنه “أصبح لدينا 13 خط إنتاج، تنتج تسعة أصناف من السجائر الوطنية و42 صنفاً من السجائر الأجنبية و16 صنف معسل، وارتفعت نسبة الإنتاج هذه السنة 30 في المئة، من ثمانية مليار سيجارة سنوياً إلى 11 ملياراً”، وأبرزَ أن “الريجي استطاعت الحفاظ على التوازن المالي، وواصلت في القيام بموجباتها تجاه الخزينة، وهو أمر غير سهل على الإطلاق”.
ووصف سقلاوي خلال لقاء مع الموظفين والأجراء في الريجي بمناسبة عيد العمل، العاملين بأنهم “وجه الريجي الصامد، والعامل من دون انقطاع، ولقوي رغم كل التحديات، وفي مواجهة كل التحديات”، وأردف أن “لقاءنا مجدداً في عيد العمل، بعد سنتين من الأزمات والعقبات والمصاعب هو أكبر دليل على أن مؤسستنا هي مؤسسة للعمل والاستمرارية، لأن نجاح المؤسسات يقاس في وقت الازمات أكثر مما في وقت الازدهار”.
وأكد أن “الريجي حققت إنجازات بالفعل في هذه المرحلة، والأرقام تبيّن ذلك، وكان دورها كبيراً في تحريك عجلة الاقتصاد”، معتبراً أنها “نجحت في ذلك بفضل رؤية واضحة، وتخطيط استراتيجي، ونظام رقابة وتدقيق، وطبعاً التزام بتطبيق المعايير العالمية”.
وشدد على أن “الإدارة استمرت في دعم مزارعي التبغ والتنباك رغم الحملة الممنهجة والمقصودة، في وقت رُفع الدعم عن المحروقات والدواء والآن الخبز”.
أما على المستوى التجاري، أشار إلى أن “الإدارة طبقت معادلة مدروسة تتيح استمرار زيادة وتيرة البيع رغم تغيُّر سعر صرف الدولار الأسبوعي”، مردفاً أن “مبيعات الصناعة الوطنية احتلت المراتب الأولى”.
وكشف سقلاوي أن “مشاريع الريجي المستقبلية كثيرة، ومنها تصنيع خارج لبنان، وتصدير، وتصنيع معسل نخلة في البترون وطبعاً هيكلية جديدة تتناسب مع التطور الحاصل”.
ولفت إلى أن “التوصل إلى كل هذه الأرقام كان تحدياً”، مذكّراً بأن “التحدي ليس جديداً على عمّال الريجي الذين اثبتوا في أكثر من موقف انهم على مستوى المواقف والتحديات”. وأضاف: “سعياً إلى مواكبة أفراد عائلة هذه المؤسسة في الأوضاع الحرجة، اتخذنا إجراءات لتخفيف العبء عن أكتافهم قدر الإمكان”.
واعتبر أن “الالتزام أساسي في هذه المرحلة لمواكبة التحديات المقبلة”، مشدداً على أن “الانجاز والانتماء والفاعلية والالتزام والمسؤولية ليست شعارات، بل هي في الريجي خيار كل موظف وعامل واداري ومسؤول”. وتابع: “صحيح أننا نعتز بالأعمال والنجاحات والإنجازات التي نحققها، ولكنّ موظفينا وعمالنا يبقون مصدر اعتزازنا الأول والأخير لأن هذه القيم مزروعة في ثقافة كل واحد منهم”.