يُسيطر الحزن والامتعاض على مشاعر ليونيل ميسي، نجم منتخب الأرجنتين، رغم فوز فريق بلاده على تشيلي بهدفين مقابل هدف، ضمن مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كوبا أميركا 2019.
وتلقى ليونيل ميسي البطاقة الحمراء في المباراة، بالدقيقة 37، بعدما دخل في اشتباك عنيف مع أحد لاعبي تشيلي، ليقوم حكم اللقاء بطردهما معاً، ليُكمل الفريقين المواجهة بعشرة لاعبين.
وأعرب ميسي عن امتعاضه واحتجاجه على قرار حكم اللقاء، وذلك من خلال بقائه في غرفة الملابس وحيداً أثناء حصول لاعبي الأرجنتين على الميداليات البرونزية.
وهذه هي البطاقة الحمراء الأولى التي يحصل عليها ليونيل ميسي في مباراة رسمية، مع العلم أنه طُرد في مباراة ودية أمام المجر عام 2005، بينما لم يتلقَّ أي بطاقة حمراء مع برشلونة.
تجدر الإشارة إلى أن ميسي انتقد اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية، قبل أيام، وذلك بعد أن “عانى المنتخب الأرجنتيني من ظلم تحكيمي ضد البرازيل في الدور نصف النهائي”، كما يقول البولجا.
وفي السياق نفسه أطلق ليونيل ميسي تصريحات نارية ضد اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية، وذلك بعد حصوله على بطاقة حمراء ضد تشيلي.
وقال ميسي في تصريحات تلفزيونية: “كان من الممكن أن ينتهي الأمر ببطاقة صفراء لي وللخصم، لكن مهلاً، قد تكون تصريحاتي في المباراة الماضية هي السبب، المهم أن الفريق أنهى البطولة بشكل جيد”.
وتابع قائد التانجو: “دائماً ما أقول الحقيقة(في إشارة لتصريحاته ضد البرازيل)، هذا يتركني هادئاً وراضياً، فإذا كان ما أقوله له تداعيات، فهذا لا يهمني، أنا دائما صادق في كلامي”.
وحول غيابه عن مراسيم حصول المنتخب الأرجنتيني على الميدالية البرونزية، قال ميسي: “غبت عن التتويج بالمركز الثالث لأن ما حدث في هذه البطولة قلة احترام، لا أريد أن أكون جزء اً منه”.
وأضاف: “سأغادر البطولة بهدوء، ورأسي مرفوع وفخور بهذه المجموعة التي قدمت كل شيء، آمل أن يجدوا الاحترام، هم لديهم الكثير ليقدموه.. اليوم سجلنا الأهداف وهذا يجعل الفريق يلعب بشكل مختلف”.
وكان ميسي قد انتقد اتحاد كرة القدم بأميركا الجنوبية، بعدما تعرض المنتخب الأرجنتيني للظلم التحكيمي في مباراة نصف النهائي ضد البرازيل، إذ يرى البولجا أن منتخب بلاده يستحق ركلتي جزاء.