أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماع مع مستشار الأمن الوطني الهندي أجيت دوفال في نيودلهي، الى أنه ” أولاً، يتعين على بلاده والهند النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور طويل الأمد، ثانياً، يتعين عليهما النظر إلى التنمية لدى كل منهما بعقلية متبادلة المنفعة، ثالثاً، يتعين على البلدين المشاركة في العملية متعددة الجوانب بشكل تعاوني”.
وفي ذات السياق، ذكر مسؤول هندي أن “وزير الخارجية الصيني التقى نظيره الهندي ومستشار الأمن القوم الهندي لتسريع وتيرة فك اشتباك الآلاف من عناصر القوات الهندية والصينية، المنخرطة في مواجهة متوترة واشتباكات متقطعة على طول الحدود المتنازع عليها”.
وبدوره، لفت وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في حديث صحافي، الى “انني سأصف الوضع الحالي بأنه جهد متواصل (لكن) بوتيرة أبطأ مما هو مرغوب كما هو واضح”، مبيناً أن “خمس عشرة جولة من المحادثات بين القادة العسكريين، علاوة على اتصالات دبلوماسية بين البلدين لإنهاء المشكلة”.
وأضاف: “محادثات مع وانغ، ركزت على الإسراع بفك اشتباك القوات في مناطق الاحتكاك وإمكانية تهدئة الموقف، وتحدثت عن رغبة الصين في تطبيع العلاقات مع الهند”. وأبلغه جايشانكار، أن “ذلك سيتطلب استعادة السلام والهدوء على الحدود، مقترحا فك اشتباك كامل بين القوات”.
وكانت مواجهة عنيفة قد اندلعت في حزيران من عام 2020، وتحولت إلى اشتباك بالهراوات والحجارة والقبضات، ما أسفر عن مقتل عشرين جنديا هنديا، وقالت الصين إنها فقدت أربعة جنود في تلك الاشتباكات.